عقب انهيار الأوضاع فى دولة سوريا، واندلاع الحرب الاهلية، قررت إحدى الأسر، النزوح إلى مصر، وكان ذلك فى علم 2012، لتبدأ رحلة السيده 'فادية ماهر'، إحدى أمهر السيدات فى صناعة الحلوى الشرقية والشامية، لتستقر بمحافظة الدقهلية، وتتوسع فى عملها ليشمل محافظة الغربية.
تقول 'ماهر': 'أتيت إلى مصر وزوجي وأولادى الإثنين، لبدء حياة جديدة، ولكن زوجى مرض، وأجرى أكثر من عملية بظهره، لتتقطع بنا السبل، ولم أجد أمامى سوى النزول للعمل، وكانت الفكرة فى الأساس فكرة زوجى، وذلك لأنها كانت مهنته فى سوريا، حيث كان يعمل 'معلم حلويات'.
نصنع الحلوى ليلا أنا وأطفالى فى فرن منزلى
وتابعت: 'لم نستطع استأجر دكان، فكنت أصنع الحلوى ليلا أنا وأولادى، و زوجي ونغلفها، وألف بها على المحال والمدارس والجامعات نهاراً، وازدهرت العمل واستاجرنا توريسكل، لعرض بضاعتنا والتنقل من مكان لمكان، أنجبت ولدا وبنتا فى مصر.
وأشارت إلى أن إحدى السيدات من مدينة المحلة الكبرى وتدعى الدكتوره 'رضوى محمود'، كانت أولى الداعمين لها وأسرتها، حيث أنشأت لها صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى 'فيسبوك'؛ لعرض منتجاتها، والتى هى عبارة عن عده أطباق وأصناف بشعر موحد وهو 50 جنيها للطبق.
وأضافت: 'أصنع كل تلك الحلوى فى فرن منزلى المتواضع، وابتكار عده أطباق أهمها طبق مكس (للاعياد) يحتوى على (غريبة، بيتيفور، كوكيز ، سابله، برزقه)، طبق به (معجنات بالجبنة، مناقيش بالزعتر، مينى بيتزا)،
ومجموعه من أطباق الحلوى وزن 550 جرام وأكثر بسعر 50 جنيها، مضيفه أن السعر موحد حتى لو كان الطبق كبيرا، طبق البيتيفور وزن 550 جرام بسعر 50 جنيها، برازق وزن 550 جرام بسعر 50 جنيها، غريبة باللوز وزن 550 جرام بسعر 50 جنيها.
وتابعت: 'أعمل منذ 9 صباحا وحتى ينتهى بيع آخر طبق بحوزتنا، لنعود مره أخرى للمنزل لتجهيز عمل اليوم اللاحق، وبالنسبة للتعليقات لا أهتم بالسلبية منها، ولكن الإيجابية تعطينا دفعة للأمام لاستكمال عملنا الشاق، وفى نهاية حديثها شكرت أهالى المحلة الذين ساعدوها وشجع ها لاستكمال عملها'.