أعلن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، عن موافقة المجلس الأعلى للأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إطلاق اسم فضيلة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب القراء الأسبق، على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين، بمدينة بيلا.
صورة من القرار
إطلاق اسم الشيخ أبو العينين شعيشع علي معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين
وأكد المحافظ، أن قرار المجلس الأعلى للأزهر يأتي تماشيًا مع قرار المجلس التنفيذي لمحافظة كفر الشيخ، وذلك في جلسته المنعقدة بتاريخ 30 نوفمبر 2022، بإطلاق اسم فضيلة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر الأسبق، على معهد بيلا الإعدادي الثانوى بنين بمدينة بيلا، نظرًا لمكانته في العالم العربي والإسلامي.
وتقدم محافظ كفر الشيخ، بخالص الشكر والتقدير إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، علي صدور قرار إطلاق اسم فضيلة القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر الأسبق، على معهد بيلا الإعدادى الثانوى بنين بمدينة بيلا، كما تقدم بالتهنئة لأسرة الشيخ الراحل وأهالي مدينة بيلا.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الناصر الشهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفرالشيخ الأزهرية، على البدء في إجراءات تغيير اسم معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين إلي معهد الشيخ أبو العينين شعيشع الإعدادي الثانوي الأزهري للبنين ببيلا، والتعامل بهذا الاسم، وتركيب لافتة جديدة، وكذلك تغيير خاتم المعهد بالاسم الجديد.
الشيخ أبو العينين شعيشع
جدير بالذكر، أن الشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936، وهو فى الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتي تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.
دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
وعام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.
كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي «شعيشع»، فى 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب بمسقط رأسه بمدينة بيلا وذلك بجميع مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.