شيع أهالى قرية بنى صالح بمركز ومدينة الفشن جنوب بنى سويف، جثمان شيخ بإحدى الطرق الصوفية بالتصفيق والزغاريد، وسط حضور الآلاف من الأهالى بالقرية.
الجنازة
تشييع جثمان شيخ بالطريقة الصوفية بالتصفيق والزغاريد بالفشن
وردد المشيعون من الأهالى بقرية بنى صالح بمركز الفشن ببنى سويف، أثناء تشييع جثمان الشيخ عزت الصياد شيخ بالطريقة الصوفية، مهللين 'لا إله إلا الله محمد رسول الله.. لا إله إلا الله محمد رسول الله '، رافعين أيديهم إلى السماء بالتصفيق والزغاريد.
الجنازة
انقسام بين الأهالى أثناء تشييع جنازة صوفي ببني سويف
وشهدت جنازة الشيخ عزت الصياد حالة من الانقسام بين الأهالى بسبب التصفيق والزغاريد ما بين مؤيد ومعارض واتهامات متبادلة فيما بينهم حول مشروعية التشييع بهذه الطريقة.
فهناك فريق يشهد بأن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها بالتصفيق والزغاريد وذلك نتيجة أعماله الصالحة بين الأهالى بداخل القرية بشكل عام، مشيرين إلى أنه 'كان إنسان مخلص محب للخير بطريقة غير أي إنسان' حسبما ذكروا لـ'أهل مصر'.
الجنازة
بينما أشار الفريق الثانى إلى أن هذه الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها هى مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلين: 'اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الجهل وهذه البدع'، متسائلين هل من المعقول أن تكون تشييع جنازة المسلمين بهذه الطريقة، فهل كل من يصلي ويصوم نوصفه بالكرامات والبركات، وكل هذا ليس له علاقة بالدين ولا الإسلام'.
الجنازة
وعبروا عن غضبهم بشأن الواقعة، قائلين: 'ربنا لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نُشهِدُ الله أن هذا مخالف لشريعة الإسلام، اللهم اغفر له وارحمه وارحمنا جميعاً ربنا يهدي، والناس أغلبهم من خارج القرية بلدنا فيها مشايخ منهم من هم على الفضائيات وشيخ مقارئ الفشن وبها أزهريون كبار رحمة الله عليه وغفر له'.
وزن نعش المتوفي
وقال بعض المعترضين على ما شهدته الجنازة: إن هناك بعض الأمور الغريبة التي يظنها الناس في تشييع الجثامين وخاصة بوزن المتوفي وخفة وثقل الوزن، يختلف ثقله وخفته باختلاف عظم جثته، ونحافته، وكبره وصغره، وما يزعمه بعض ضعاف النفوس من المنحرفين؛ من أن الميت الواحد يثقل أحيانا على حَمَلَت نعشه، ويخف أحيانا عليهم، وأنه يطير بالنعش أحيانا، أو يجري بحملته إلى جهة يحب أن يدفن فيها، أو جهة أخرى لأمر ما كرامة له، وإشعارًا بصلاحه، وأنه من أولياء الله، فكل هذا زعم كاذب، وقد يكون ما يدعى من جريه بحملته، أو دعوى ثقل، أو خفة، من خداع حملته، وكذبهم، ويمكن أن يقال نحو ذلك أيضا فيما أخذه من وقت لتغسيله، وفي عدم نزول شيء من بطنه، وقد كان الصحابة، رضي الله عنهم، مع كثرتهم، وخيار السلف، وأئمتهم لا يحصون عدا، كانوا أصلح من هؤلاء، وأعبد منهم لله، وأتقى، وأعظم ولاية لله، ولم يحصل لأحد منهم شيء من ذلك حينما شيعت جنازاتهم '.