'دا ولي من أولياء الله الصالحين، وكانت هناك العديد من الأمور والعلامات التي كانت تحيط به، خلال حياته وعقب موته، وكان من الصابرين الحامدين الشاكرين الذاكرين المبتلين ومن المكرمين للضيوف'، بهذا العبارات والكلمات تحدث أهالى قرية بنى صالح بمركز الفشن ببنى سويف عن تفاصيل واقعة رفض خروج جثمان الشيخ عزت الصياد شيخ بالطريقة الصوفية الذى شهدت واقعة تشييع جثمانه حالة من الجدل والتعجب بداخل المحافظة.
أهالي متوفي بني سويف
الجثمان رفض الخروج من المسجد
فقال الشيخ حسين أحد الأهالى بقرية بنى صالح بالفشن ببنى سويف، عبر بث مباشر لـ'أهل مصر ' عبر صفحتها على 'الفيسبوك'، إن واقعة رفض خروج جثمان الشيخ عزت الصياد شيخ وطوافها بداخل المسجد تدل على حسن الخاتمة للشيخ لما كان يتصف به بحسن الخلق والكرم والتعبد.
أهالي متوفي بني سويف
وأضاف أنه أثناء تشييع الجثمان من المنزل والتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة فوجئنا بقيام عامل المسجد بفتح الباب قبل النداء عليه أو توجيه الكلام له بفتح باب المسجد، مشيرا إلى أن الجثمان تحرك بشكل مفاجئ إلى باب المسجد، بشكل عجيب، ورفض الخروج مرة ثانية من المسجد وكان يعود إلى الوراء كلما حاول المشيعون إخراجه من المسجد عقب أداء صلاة الجنازة فى حالة من الدهشة والاستغراب والتعجب.
أهالي متوفي بني سويف
وتابع أن فى هذة اللحظة ردد المشيعون من الأهالى من داخل المسجد بمحافظة بنى سويف، عبارات التهليل والتكبير قائلين : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله '، المصاحبة بحالة من الزغاريد والتصفيق أثناء تشييع جنازة بالخارج في الطريق.
أهالي القرية
الجثمان توقف فجأة
وأشار إلى أنه أثناء مرور الجثمان فى طريقه إلى المدافن فوجئنا بنزول الجثمان إلى المكان الذي كان مخصص من جانب الشيخ عزت الصياد لإقامة الموائد للطعام والشراب لكل مغترب يمر بالقرية أو قاصدا له من خارج القرية.
ابتلاءات الشيخ عزت الصياد
وأضاف الشيخ إسماعيل، ابن عم الشيخ عزت الصياد، أن الشيخ كان مبتلى من صغر سنه فوالده توفى وهو في الرابعة أو الخامسة من عمره، وكان يرعى الغنم في طفولتة الصغيرة، ثم اشتغل بمهنة الصيادة وظل يقوم بعملية اصطياد الأسماك ويوزع ما يقوم بإصطيادة إلى 3 أجزاء الأول لأهل بيته، والثانى للفقراء والمساكين، والثالث يقوم بعملية 'الشوي' للضيوف والعابرين من القرية الغرباء.
ضريح لمتوفي بني سويف
كرامات الشيخ عزت الصياد
وأوضح أن الشيخ عزت الصياد شيخ بالطريقة البيومية الصوفية وله مريدين وتلاميذ من كل مكان بداخل المحافظة وخارجها، وكان يزرع فيهم الكرم والجود وحب المساكين والفقراء وإكرام الضيوف وإفشاء السلام ونزع الكراهية والحقد والبغضاء من القلوب، داعيا إلى الوفاق بين الأهالى المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
انقسام الأهالى بالفشن حول تشييع جثمان الشيخ عزت الصياد بالتصفيق والزغاريد
وكانت قد شهدت محافظة بنى سويف، حالة من الانقسام بين الأهالى أثناء تشييع جنازة الشيخ عزت الصياد، شيخ بالطريقة الصوفية بالتصفيق والزغاريد بقرية بني صالح، ما بين مؤيد ومعارض واتهامات بينهما حول مشروعية التشييع بهذة الطريقة.
فهناك فريق يشهد بأن هذة الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها بالتصفيق والزغاريد وذلك نتيجة أعماله الصالحة بين الأهالى بداخل القرية بشكل عام، مشيرين إلى أنه : ' كان إنسان مخلص محب للخير بطريقة غير أي إنسان الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان إنا لله وانا إليه راجعون '.
ضريح
طريقة تشييع الجثمان مخالفة للشريعة الإسلامية
وأشار الفريق الثانى إلى أن هذة الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها هى مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلين نصا : ' اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الجهل وهذه البدع'، متسائلين هل من المعقول أن تكون تشييع جنازة المسلمين بهذة الطريقة؟؟ ، فهل كل من يصلي ويصوم نوصفه بالكرامات والبركات، وكل هذا ليس له علاقه باللدين ولا الإسلام.
وعبروا عن غضبهم حول هذة الواقعة قائلين : ' ربنا لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نشهد الله أن هذا مخالف شريعة الإسلام، اللهم اغفر له وارحمه وارحمنا جميعاً ربنا يهدي، والناس أغلبهم من خارج القرية بلدنا فيها مشايخ منهم من هم على الفضائيات وشيخ مقارى الفشن وبها أزهريون كبار رحمه الله عليه وغفر له'.
ضريح
معتقدات الناس
وقالوا : إن هناك بعض الأمور الغريبة التي يظنها الناس في تشييع الجثامين وخاصة بوزن المتوفى وخفة وثقل الوزن، يختلف ثقله وخفته بإختلاف عظم جثته، ونحافته، وكبره وصغره، وما يزعمه بعض ضعاف النفوس من المنحرفين؛ من أن الميت الواحد يثقل أحيانا على حملة نعشه، ويخف أحيانا عليهم، وأنه يطير بالنعش أحيانا، أو يجري بحملته إلى جهة يحب أن يدفن فيها، أو جهة أخرى لأمر ما كرامة له، وإشعارا بصلاحه، وأنه من أولياء الله، فزعم كاذب، وقد يكون ما يدعى من جري بحملته، أو دعوى ثقل، أو خفة، من خداع حملته، وكذبهم، ويمكن أن يقال نحو ذلك أيضا فيما أخذه من وقت لتغسيله، وفي عدم نزول شيء من بطنه، وقد كان الصحابة، رضي الله عنهم، مع كثرتهم، وخيار السلف، وأئمتهم لا يحصون عدا، كانوا أصلح من هؤلاء، وأعبد منهم لله، وأتقى، وأعظم ولاية لله، ولم يحصل لأحد منهم شيء من ذلك حينما شيعت جنازاتهم.