عملت بيدها، داخل وابور الطحين، لملمت حبات القمح والذرة، وجمعت الطحين، تطعيم أولادها، حتى هاجمها كورونا وأصابها في مقتل، حيث حولها إلى مريضة فشل تنفسى، لا تستطيع العيش بدون قناع الأكسجين، تلك هي 'فاتن بلبل' ابنه قرية بلقينا، التابعة لمركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، والتى تستغيث بالتأمين الصحى لنجدتها وتخفيف العبئ عن كاهل زوجها، المسن، والذى يعمل نجار مسلح، إلا أن مرضها فرض عليه ملازمتها.
السيدة المريضة
تقول 'فاتن': عملت فى مكنه الطحين لدى والدى منذ عام 2014، حتى أصيبت بكورونا عام 2021، والتى تركت لدى مرض مزمن، وهو الفشل التنفسى، فلا أستطيع التنفس سوى بقناع الأكسجين، واستخدم اسطوانات يوميا، وهو ما أرهق زوجى، وارهقنا ماديا.
وتابعت: عقب وفاة والدى انتقلت ماكينة الطحين للورثه فخرجت من التأمين من عامله لصاحبه عمل، ولم أعلم بذلك، حتى تنازلنا لشقيقتى عن الميراث، وحاولت العوده للتأمين مرة أخرى عامله، الا أن اللجنة الصحية رفضت، وطلبت إعادة الكشف الطبى على لكنى لا استطيع مغادرة المنزل، غير انى مرضت خلال فترة عملى كعاملة ولست صاحبة عمل، والتأمين الصحى يرفض عودتى مرة أخرى.
السيدة فاتن
واستطردت بنبرة حزينة: 'بستغيث بالرئيس السيسى ورئيس هيئة التأمين الصحى النظر لحالى، بعين الرأفة، حيث انى على مدار 3 سنوات أعيش على الأكسجين، حتى أنفقت آخر جنيه نملكه'.
فيما قال الحاج 'منصور' زوجها: رغم كبر سنى إلا أنى كنت أعمل نجار مسلح، للإنفاق على بيتى وأولادى وزوجتى المريضة، إلا أن مع قرار وقف البناء يسبقه كورونا، توقف العمل، حتى أنى بعت 'عدة الشغل'، وخشب الصبه، لزيادة نفقات العلاج.
وتابع الزوج: 'كما أجبرتنى ظروف مرضها لملازمتها، والعمل على توفير راحتها، زوجتى لا تستطيع الحركة أو ممارسة حياتها الطبيعية بمفردها، ولا بد من مساعدتها، كل ما نطالب به معاش لأعانتنا على مصاريف العلاج، أو أن يتولى التأمين الصحى علاجها'.