ملوك الرزق الحلال يتحدون لهيب الأفران.. «مصطفى»: 47 سنة قدام الفرن

مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان
مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان

'أمام النيران الحارقة وحرارة الطقس التي تتعدى الـ40 درجة مؤية في فصل الصيف، يقف مصطفى صاحب الـ57 عامًا أمام نيران المخبز البلدي، وعلى الرغم من أن رمضان يأتي هذا العام في أجواء أقل حرارة من السنوات الماضية، إلا أنه يعاني في النهار، بسبب عدم قدرته على ترطيب جوفه بالماء البارد، كما يحدث في الأيام الأخرى.

يقضي مصطفى ساعات يومه بين أجولة الدقيق التي تملأ المكان، وحرارة الفرن العالية، التي تزيدهُ عطشًا وذرات الدقيق التي تكسو ملابسهُ وتُغطي جلده وهو يغرق في عرقه ويتضور جوعًا وعطشًا بسبب عمله الشاق الذي ورثه عن أبيه منذ سنواتٍ طويلة، وبين الحين والآخر يلتقط أنفاسه خارج الفرن، ويحصل على بعض الهواء البارد في مكانٍ أشبه بالسِرادق المُظلم، لا صوت فية يَعلو فوق صوت الفرن البلدي وألسنه النيران.

مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان خباز

'إزاي أضيع أجر ربنا إداهولي فوق أجري في شهر رمضان' بهذه الكلمات بدأ مصطفي الخرباوي ابن مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية حديثة لـ 'أهل مصر' قائلاً؛ منذ نشأتي وأنا متواجد مع والدي في الأفران البلدية أقوم بخبز الخبز 'العيش' ورحه ووضعة داخل الفرن البلدي ليخرج ذو شكلٍ جميل يتناولة الأهالي ويذهب جوعهم، فأبدأ يومي في شهر رمضان المُبارك في الخامسة فجرًا حيث أقوم بتأدية صلاة الفجر ومن بعد ذلك أتجه للمخبز لتأدية عملي، ولا أترك سواء صلاتي أو صيامي لان للعمل أجرًا كيف لي أن أترك أجرًا فوق أجر صيامي .

مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان خباز

'مبنصحش أي حد يسيب شغله في شهر رمضان لان للعمل في الصيام لذه أخري 'بهذه الكلمات إستكمل مصطفي حديثة قائلاً؛ منذ بداية عملي في الخبز ولم أقم أبدًا بإفطار يومٍ واحد علي الرغم من انه قد مرت علي العديد من الأيام التي لا يتحملها أي أحد بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وعلي الرغم من ذلك أتمسك بصيامي خلال هذه السنوات هدفي إبتغاء الله .

مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان خباز

'47 سنه بسعي وبكافح في المهنه علشان أعلم ولادي أحسن علام' بهذا الكلمات أكد مصطفي قائلاً؛ عملتُ في المهنة لسنواتٍ عديدة، وقررتُ ان أقوم بتوريثها لأبنائي مثلما ورثتها من أبي خاصًة انها مهنه يستطيعون العمل بها وقت الحاجه في حالة عدم العثور علي مهنه حكومية، ولم يُقابلوا المهنه بالرفض بل قابلوها بالقبول والموافقه علي العمل بها .

مهنة الخباز.. مهن شاقة في نهار رمضان خباز

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً