يعد الشعور بالعطش خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار في شهر رمضان المبارك هو أكثر ما يرهق الصائمين، ورغم ذلك فإن هناك بعض المهن التي يضطر أصحابها إلي العمل أمام درجة حرارة مرتفعة أثناء الصيام خلال نهار رمضان وذلك لساعات طويلة سعيًا لكسب الرزق.
محمد، فران
مهن شاقة في نهار رمضان
وتتتنوع تلك المهن ما بين الحدادة، والعمل في ورش الطوب وكذلك العمل في الأفران أمام لهيب النيران وغيرها من المهن الأخري، حيث يتحمل العاملون في تلك المهن العمل في ظل درجات حرارة مرتفعة أثناء الصيام في نهار رمضان لكسب الرزق.
محمد.. فران منذ 19 عامًا
محمد، يعد واحدًا من أصحاب تلك المهن والذي يعمل لساعات طويلة أثناء الصيام في نهار رمضان أمام درجة حرارة مرتفعة لكسب الرزق بمحافظة كفر الشيخ، إذ ورث المهنة عن أسرته وأحب العمل بها منذ صغره، لتصل سنوات عمله بها لـ19 عامًا، حيث بدأ أولًا في توزيع العيش ثم أصبح صنايعي في تلك المهنة.
ورثت المهنة عن أسرتي
في البداية يقول محمد، فران في حديث خاص لـ'أهل مصر' أنه يعمل في تلك المهنة منذ 19 عامًا، وتعد مهنته الأساسية، إذ بدأ في بيع العيش أولًا ثم أصبح صنايعي، حيث بدأ العمل فيها منذ صغره؛ لأنه ورثها عن أسرته.
12 ساعة يوميًا أمام لهيب الفرن
ويضيف: أصعب ما في تلك المهنة هو الوقوف أمام لهيب النار أثناء الصيام في نهار رمضان، ولكني اعتدت علي ذلك؛ لأنها مهنتي ومصدر رزقي خاصة وأن مهنة الجزارة والنجارة هي مهن موسمية، وأنا أعمل 12 ساعة يوميًا طوال العام، وفي رمضان أعمل من بعد الظهر وحتي السحور.
ويكمل: أنا من قررت العمل بتلك المهنة؛ لأنني وجدت أسرتي تعمل بها وأحببتها لحبهم لها، والعمل بتلك المهنة ليس مرتبطًا بسن معين، فمن الممكن أن يتعلم الشخص تلك المهنة وهو كبير في السن ويعمل بها، ويضيف بالقول: قبل ذلك كان العمل بتلك المهنة يدوي فقط ؛ لذا كان شاقًا أما الآن فظهور الآلات الحديثة جعل المهنة أسهل ووفر وقتًا ومجهودًا كثيرًا.
ويقول: أقوم في الساعة الواحدة بخبز 2400 رغيف خبز، ونقوم في المخبز بخبر العيش السن والبلدي والشامي والعيش الفلاحي، والعيش السن هو أصعب أنواع الخبز في خبزها أمام الفرن، واختتم محمد حديثه ل'أهل مصر' قائلًا أن تلك المهنة هي كل شيء بالنسبة له وأنها مصدر رزقه.