حالة مأساوية تعيشها الحاجة 'نورا' صاحبة الـ60 عامًا، والتي تفترش الأرض على رصيف كورنيش بحر يوسف بمدينة الفيوم، والتي اتخذته مأوى لها بعد طردها من مسكنها هي ونجلها الوحيد منذ بداية فصل الشتاء لعدم استطاعتها سداد الإيجار بعد قيام صاحبة المنزل برفع قيمته، لتجد نفسها مشردة في شوارع المدينة دون مأوى، رغم معاناتها من مرض السكر وإصابتها بـ'داء الفيل' في مشهد مأساوي يُبكي الحجر.
مأساة أسرة تفترش الرصيف بالفيوم
مأساة سيدة مشردة بالفيوم: صاحبة البيت طردتنا وبننام على الرصيف
'أنا اسمي أم محمد وفي البطاقة نورا' كلمات عفوية كشفت بها السيدة الستينية عن نفسها في بداية حديثها مع 'أهل مصر'، حيث أوضحت أن لديها ابن وحيد يُدعى 'محمد' يبلغ من العمر 23 عامًا، يعمل بائع على عربة 'بطاطا' لدى أحد التجّار لبيع 'البطاطا المشوية' هو ووالده بنظام 'اليومية' التي لا تتعدى لكل واحدٍ منهما الـ 30 جنيهًا.
وأضافت الحاجة 'نورا'، أنها تفترش الرصيف هي ونجلها وزوجها منذ بداية الشتاء بعد أن قامت صاحبة العقار الذي يقطنون به بمنطقة الشيخة شفا إحدى الأحياء الشعبية الفقيرة بمدينة الفيوم برفع قيمة الإيجار لمبلغ 1000 جنيه شهريًا وهو ما يفوق طاقتهم، قائلة: 'أجيب منين هذا المبلغ.. كل اللي بيدخل لنا من عمل ابني وزوجي 1800 جنيه من عملهم طوال الشهر، وأحيانًا أولاد الحلال يساعدونا بالعلاج لأني مريضة سكر وبمرض الفيل ومعندناش أي دخل تاني'.
مأساة أسرة تفترش الرصيف بالفيوم
"مستحمتش من أول الشتاء وبننام أحيانًا من غير أكل"
'صاحبة البيت طردتني بابني بسبب الإيجار بلا رحمة في بداية الشتاء وقتها وأنا بنام على الرصيف أنا وابني وزوجي على الرغم من عِلم صاحبة المنزل بأن ابني الوحيد عامل حادثة وأهل الخير عملوا له عملية تركيب شريحة ومسامير على رجله اليمنى' تقول السيدة المسنة، متابعة أنه لا يوجد مصدر دخل لهم أو مأوى ويعيشون على صدقات الأهالي 'بناكل وجبة في اليوم أنا وابني وزوجي، وأيام كتيرة بننام من غير أكل بسبب عدم وجود بيع بطاطا في شهر رمضان، ومن أول الشتاء لم أستحم، بدخل دورة المياه العمومية أو المساجد لقضاء الحاجة وألقي بعض المياه على وجهي'.
واستطردت الحاجة 'نورا': 'نحتمي من البرد القارس ببعض البطاطين المتهالكة ومرتبة من الإسفنج أحضرها لنا بعض أهل الخير، ورزقني الله بإحدى سيدات المنطقة أحضرت لي مشمع بلاستيك لكي يحمينا من الغرق في مياه الأمطار'.
مناشدة للرئيس السيسي ومحافظ الفيوم: نفسنا بمسكن يأوينا من التشرد في أواخر أيامنا
وناشدت السيدة المكلومة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والمسؤولين المعنيين بتوفير مسكن لهم يأويهم من التشرد في الشارع: 'عايشين في الشارع وابني الوحيد مُصاب ومركّب شرائح ومسامير برجله اليمنى وزوجي مُسن ومازال يحارب في الدنيا لتوفير العلاج وإيجاد مأوى لنا يقينا من التشرد في أواخر أيامنا في الحياة وعلى مشارف الموت'، كما ناشدت بماسعدتهم في توفير معاش 'تكامل وكرامة' وعلاجها على نفقة الدولة وتوفير وظيفة لنجلها أو أي عمل يستطيع من خلاله عيش حياة كريمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
