حكاية أسطى "أحمد" من "الأقزام".. 59 عامًا في تصليح الدراجات بالمنوفية (فيديو وصور)

داخل دُكان صغير أشبه بالمغارة تكسرت أجزاءٍ من جُدرانه الخارجية ليُعبر عن سنواتٍ عِدة قُضيت بداخلة، حيثُ يجلس رجل في السبعين من عمره بين الدراجات الهوائية المتهشمة يُداويها كطبيبٍ يُداوي المرضى، هكذا هو حال أحمد بيومي أُسطى دراجات هوائية بمركز الباجور التابع لمحافظة المنوفية.

أسطي أحمد مُصلح دراجاتأسطى أحمد مُصلح دراجات هوائية

الأسطى "أحمد" مُصلح دراجات من ذوي الهمم بالمنوفية: والدي أطعمني المهنة

'اتعلمت الصنعة من والدي وأنا عندي 11 سنة' بهذه الكلمات بدأ أحمد بيومي حديثه لـ'أهل مصر'، قائلاً: منذ أن كان عمري 11 عامًا كنتُ عقب انتهاء اليوم الدراسي أعمل بجوار والدي في ورشته، وتعلمت في البداية كيفية تركيب كاوتش العجلة وهذا ما جعل الأهالي يتجهون لي خاصة أن شقيقي الأكبر كان لا يستطيع تركيبه بصورةٍ جيدة للغاية، فبدأ الأهالي يسألون والدي عني خِصيصًا حتى أنني لا أنسى حديث والدي معي وخاصة أنه قال لي 'أخدت مني الجو' نظرًا لبراعتي في التركيب، على الرغم من أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة 'قِزم'.

أسطي أحمد مُصلح دراجاتالأسطى أحمد

'أول ما لقيت نفسي كويس في مهنة تصليح العجل بطلت أروح المدرسة مع إن والدي تعب معايا إني أروح وأنا رفضت' يُضيف الأسطى أحمد، متابعًا: بعد أن بدأ يأتي لي زبائن من أماكن عديدة قررتُ ألا أذهب للمدرسةِ مرة أخرى، خاصة أنني لم أكن أُحب الدراسة، لذلك تركتُها وبدأ والدي في الإلحاح عليّا بالرجوع مرة أخرى فرفضتُ العودة، فقام بأخذي إلى الكُتاب وذهبتُ أيامٍ قليلة إلا أنني رفضتُ العودة مرة أخرى فبدأ بإطعامي المهنة.

أسطي أحمد مُصلح دراجاتالأسطى أحمد

وأكمل: 'على الرغم من أنني لم أُكمل تعليمي إلا أنني عَلّمتُ أبنائي حتى حصِلوا على كُليات مُختلفة، حيث قررت تعليم أبنائي حتى النهاية وبالفعل تمكنوا من دخول الجامعة والزواج أيضًا'.

أسطي أحمد مُصلح دراجاتالأسطى أحمد

وبالحديث عن الدراجات الهوائية، أكد أن الدراجات الآن ليست مثلما كانت في الماضي، حيث كانت الدراجات في الماضي متينة للغاية يصعب كسرها وفي حالة تصليحها تبقى أطول مدةٍ مُمكنة ولكن الدراجات الآن ليست جيدة، حيث أنها تُكسر بسهولة جدًا.

أسطي أحمد مُصلح دراجاتالأسطى أحمد

أسطي أحمد مُصلح دراجات الأسطى أحمد

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
120 دولة لن يتمكن نتنياهو وجالانت من زيارتها بعد قرار الجنائية الدولية