«المحلة» تواجه خطر فقد أهم معالمها الأيام القادمة

تواجه مدينة المحلة الكبرى محافظة الغربية، فى الآونة الأخيرة، فقد لجزء من هويتها، وأحد أهم معالمها، ألا وهى ساعة شركة مصر، ذلك البناء الحجرى الضخم، الذى يتوسط ملاعب غزل المحلة، والذى بنى على غرار ساعة 'بج بن'، بل إن نفس المهندس أشرف على بنائها، عام 1947.

فوجئ الأهالى بتوقف جانب من الساعة، إلى جانب توقف إضاءة العقارب، وتعطل الجرس، وبالتواصل مع المسئولين بشركة مصر، أعادوا السبب لعدم التعاقد مع فنى جديد لتولى صيانتها، حيث انتهى التعاقد مع العامل القديم، والذى اعتاد إصلاحها وصيانتها بشكل دورى، حيث لم تتوقف منذ إنشائها، إلى جانب تعطل الأسانسير الخاص بها منذ ما يقرب من عامين.

جدير بالذكر، أن شركة غزل المحلة كانت مخصصة في وقت سابق مسئولا لصيانة الساعة حفاظا عليها من التوقف، وحتى تؤدى عملها بشكل منتظم، والتى تعُد وسيلة شعب المحلة لضبط أوقاتهم عليها.

يذكر أن الساعة تم إنشاؤها عام 1947 يبلغ طولها 90 مترا عن الأرض حتى مانع الصواعق، ويبلغ طول مينا الساعة 5 أمتار و20 سم، ويبلغ طول العقرب الكبير 2 متر و75 سم، ويبلغ طول العقرب الصغير 2 متر وربع، وتعمل عقارب الساعة والدقائق من الخارج أما عقرب الثوانى حركة داخلية، حيث تعمل الساعة من الداخل بشكل عشوائى وموصلة بساعة مستر، وتسمح لها بالمرور كل 30 ثانية، مشيرا إلى أن الساعة صناعة إنجليزية' Gillett& Johnston ltd Croydon England'، أنشأها طلعت حرب سنة 1947، عن طريق شركة إنجليزية.

وترجع فكرة تصنيع الساعة لتكون رمزا لعمال الشركة، وقت دخولهم للمصانع فى الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتدق أجراسها ليعلم كل العمال توقيت الساعة، وتولى المصريون صيانتها منذ عام 1947 حتى وقتنا هذا.