خيم الحزن الشديد على أهالي مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، عقب نبأ وفاة الشاب المهندس أحمد حسن الفحار، أشهر محاربي السرطان، بعد صراع مع المرض على مدار سنوات عديدة، حيث انتصر الشاب أكثر من مرة على المرض الخبيث وفي النهاية توفي متأثرا به، و تم تداول خبر وفاة الشاب على نطاق واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ويستعد أهالي مدينة دمنهور، لتشييع جثمان الشاب المهندس أحمد الفحار، محارب السرطان والذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان، بمسقط رأس الأسرة، وسط حزن شديد من الأهالي.
الشاب أحمد الفحار
والتقت «أهل مصر » في يوليو 2022 مع الشاب أحمد الفحار في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي' فيس بوك'، وقال 'أحمد'، في مستهل حديثه: إنه أجرى قبل سنوات عملية جراحية لإزالة ورم سرطاني في عصب فخذ ساقه اليسرى خلف الركبة، إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه لم يتم إزالة الورم كاملًا من ساقه، وبتحليل العيّنة اكتشف أن الورم يدعى 'ساركوما' وهو أخطر أنواع السرطانات، ثم خضع لـ 5 جلسات كيماوي بعد العملية، إلا أن الجلسات لم تجد شيئا في علاج المرض اللعين، وبدأ المرض مجددا ينتشر في ساقه مرة أخرى، مضيفًا أنه سوف يجري عملية اليوم السبت 16 يوليو، لبتر ساقه اليسرى بالكامل.
وأكد الشاب 'أحمد'، أن تكلفة عملية البتر تتراوح ما بين 25 إلى 30 ألف جنيه، ويحتاج إلى طرف صناعي لقدمه حتى يتمكن من السير ليستطيع إعالة أسرته، تتراوح بين 250 إلى 300 ألف جنيه، وهو لا يمتلك إلا 150 ألف جنيه، جمعهم من أصدقائه وجيرانه وعائلته، حيث أن الديون تكالبت على والده بسبب إجرء الأشعة والعمليات والتحاليل، ولا يدري ماذا يفعل وحالته تزداد سوءا يومّا بعد الآخر.
وناشد 'أحمد'، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، مسؤولي وزارة الصحة سرعة التدخل لإنقاذ حياته من الموت.
على الفور، استجاب مجلس الوزراء للاستغاثة المنشورة عبر البث المباشر الذي أجرته «أهل مصر» عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعنوان 'من ينقذ أحمد؟.. مأساة مهندس بالبحيرة ينتظر بتر قدمه بعد ساعات بسبب مرض سرطاني نادر: محتاج طرف صناعي بـ250 ألف جنيه لأعُول أسرتي'، والتي رصدها بعد دقائق معدودة فريق العمل بمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء.
وخاطب هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، إدارة موقع وجريدة «أهل مصر» للحصول على البيانات الخاصة بحالة المهندس أحمد حسن الفحار، ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، صاحب الاستغاثة، وتم التواصل معه لتوفير جهاز طرف صناعي لقدمه حتى يتمكن من السير.
وتناولت الاستغاثة المنشورة مأساة المهندس الشاب أحمد حسن الفحار، ابن مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، مهندس مدني، حيث يعاني من سرطان الأنسجة الرخوية 'ساركوما' أخطر أنواع السرطانات النادرة، إذ يصيب 2% في المليون من المواطنين.
يذكر أن الشاب 'أحمد' حاصل على بكالوريوس الهندسة عام 2019، تخصص مدني، اكتشف المرض في شهر نوفمبر عام 2019، فهو مصاب بـ 5 سرطنات داخل جسده، اثنين في صدره، وواحد في كتفه، واثنين في ساقه.