حزن وبكاء وصدمة لأسرة فقدت ابنها في أول أيام عيد الفطر المبارك، وأرملة لم يتجاوز عمرها الـ 25 عامًا خطف الموت زوجها تاركًا أطفال في عمر الزهور، لتتبدل فرحة العيد إلى جنازة ويتم تشييعه إلى مثواه الأخير.
تشييع جثمان شاب لقي مصرعه أثناء صلاة العيد بالفيوم
في مشهد مهيب، شيّع أهالي قرية السنباط التابعة لمركز شرطة الفيوم جثمان الشاب 'محمد. ب' في العقد الثالث من العمر، إثر اصطدام سيارة ملاكي مع دراجة نارية التي يستقلها أثناء عودته من عمله بأحد مصانع السيراميك، حيث بعد انتهاء وردية العمل ، سارع واستقل دراجته النارية كي يُسارع الوقت ويحتفل مع أطفاله الاثنين بعيد الفطر المبارك ويصطحبهما لصلاة العيد، إلا أن سيارة اصطدمت به عند مفارق أبو عيطة بطريق الفيوم القاهرة ليلقى مصرعه في الحال.
وسادت حالة من الحزن الشديد خلال تشييع الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، في مشهد جنائزي مهيب بالدموع والدعاء وسط انهيار أسرته.
شهيد لقمة العيش بالفيوم يحمل طفله
شهيد لقمة العيش
وانهارت والدة الشاب الفقيد ورددت: 'كان دايمًا بيفرحني وعمره ما زعلني، كان محترم ومؤدب، والناس كلها كانت بتشهد بأخلاقه وتربيته، كانت حنية الدنيا فيه، وكان بيحب يفرّح كل اللى حواليه، احتسبتك يا ابنى شهيد في الجنة وبعدك عنى كسر قلبي'.
وأكد أهالي قرية السنباط لـ'أهل مصر'، أن الشاب كان يتمتع بحسن السمعة والطيبة والحب من جميع أهالي القرية وزملائه,
تفاصيل الحادث
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد الأشرف، مأمور مركز شرطة سنورس، بورود إشارة من شرطة النجدة تفيد بإبلاغ الأهالي بحدوث تصادم سيارة ملاكي مع دراجة نارية بطريق الفيوم القاهرة عند مفارق أبو عيطة التابعة لمركز سنورس، ومصرع قائد الدراجة النارية يدعى 'محمد بركة' مقيم بقرية السنباط التابعة لمركز الفيوم، أثناء عودته من عمله بأحد مصانع السيراميك للالتحاق بأسرته لقضاء صلاة العيد معها.
وجرى نقل الشاب بسيارة مرفق الإسعاف إلى مستشفى سنورس المركزي لتلقي العلاج اللازم وإجراء الفحوصات الطبية إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة ولقي مصرعه، تاركاً وراءه طفلين وزوجة.
وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وقررت النيابة العامة تسليم الجثمان إلى أسرته لدفنه في مقابر الأسرة.