يعد حرمان الفتيات من ميراثهن بعد وفاة أبائهن أو أزواجهن إحدى العادات التي لا زال يتمسك بها البعض وخاصة في القرى وذلك رغم تحريم الدين الإسلامي لذلك، وبسبب استمرار تواجد تلك العادة السيئة في كثير من المحافظات المصرية حتى هذه اللحظة، فقد حرصت الدراما الرمضانية هذا العام على تناول تلك الظاهرة لرصد تلك المعاناة التي تعيشها كثير من السيدات من أجل الحصول على حقوقهن في ميراث أزواجهن.
محافظة كفر الشيخ
سيدات يرفضن التنازل عن حقهن في الإرث بعد وفاة أزواجهن
'ميادة'، واحدة من أبناء محافظة كفر الشيخ، توفي زوجها منذ عامين، ولها من الأبناء اثنين، بعد وفاة زوجها رفض أشقاء زوجها إعطائها الميراث بحجج واهية، وسعت كثيرًا للحصول على ميراث زوجها بعد وفاته ولكنها لم تستطع حتى تلك اللحظة.
تقول ميادة لـ'أهل مصر'، إن زوجها توفي منذ عامين وترك لها 2 من الأبناء، وعندما طلبت الحصول على إرثها في زوجها رفض أشقاء زوجها ذلك، مشيرة إلى أنها لن تتنازل أبدًا عن حقها وحق أبنائها مهما طالت السنين، مؤكدة أنها تعمل الآن لكي تنفق على أبنائها ودراستهم، وستظل تكافح حتى تحصل على إرث زوجها الذي هو حقها وحق أبنائها.
وتروي إيمان.م، من أبناء محافظة كفر الشيخ، أن زوجها توفي منذ عدة أعوام وترك لها ابنة وحيدة، وأنها عندما طالبت بالحصول علي إرثها في زوجها قوبل ذلك بمعاملة سيئة من قبل أسرة زوجها، حيث رفضوا إعطائها إرثها خوفًا من أن تحصل على الإرث ثم تتزوج بعد وفاة زوجها.
وتابعت: بسبب إصراري على الحصول علي إرثى في زوجي تم معاملتي بطريقة سيئة من قبل أسرة زوجي لكي أتوقف عن طلب الإرث، متابعة: أعيش مع أسرتي الآن، وأسعى للحصول على إرثي ولن أتوقف عن ذلك؛ لأنه حقي وحق ابنتي، وهناك كثير من المساع من قبل بعض الأقارب وكذلك الغرباء لإقناع أهل زوجي بإعطائي إرثي.
فيما تحكي إحدى المواطنات من أبناء محافظة كفر الشيخ، أنها تسعى منذ وفاة زوجها للحصول على إرثها، حيث رفض أشقاء زوجها إعطائها الإرث، وحدثت الكثير من الخلافات معهم بسبب رفضهم، الأمر الذي اضطرها إلى ترك منزل الزوجية والذهاب لمنزل عائلتها هي وأبنائها للعيش هناك، وذلك بسبب كثرة الخلافات التي حدثت مع أسرة زوجها لإصرارها على الحصول علي الإرث.
وتضيف: أعمل الآن للإنفاق علي أبنائي ودراستهم، كما أن أسرتي تدعمني وتقف بجانبي، وأنا سأظل أسعى للحصول على إرثي في زوجي ولن أمِل من المطالبة بحقي وحق أبنائي.