'ابني قلعوه هدوم العيد ولبسوه كفنه، كان نفسي أشوفه عريس'، بهذه الكلمات بدأت والدة الطفل 'مصطفى عزت سالم'، ابن قرية التجارة التابعة لمركز كفر داود بالمنوفية حديثها لـ'أهل مصر '، عن مأساة ابنها قائلة: 'تاني يوم عيد الفطر، خرج ابني علشان يروح يفك فلوس من مصروف العيد ومن ملقيناهوش، فبدأنا ندور عليه في كل الأماكن لكن بدون جدوى'.
الطفل مصطفى
وأضافت الأم: 'بدأنا في فحص الكاميرات فوجدناه يقف برفقة أحد المتهمين بقتله، وبالفعل وجدناه برفقته حتى آخر الطريق الذي تغطيه الكاميرا، وبسؤالنا لوالدة هذا الشخص، أكدت أن ابنها نائم وليس برفقته أحد، وأخذت تُخبرنا بأن ابني لم يكن معه، وأنه فك الفلوس وترك ابنها بسيارة أجرة ذاهبة للمدينة، فذهبنا لمركز الشرطة للإبلاغ، فجاؤوا معنا ليسألوا ابنها فقال كلام أمه'.
وتابعت والدة الطفل مصطفى: 'بدأنا في البحث عنه في جميع الأماكن سواء بالقرية أو خارجها حتى ذهبنا لمدينة السادات، وأيضًا لمدينة شبين الكوم، ولكن دون جدوى، فبدأنا في وضع صوره أيضًا على فيسبوك ليتم العثور عليه بصورة أسرع، لكن دون جدوى، لنفاجأ بالشخص الذي سألنا والدته، وسألته الشرطة، يحضر لنا مهرولا، ليخبرنا أنه وجد مصطفى، فذهبتُ معه لأجد ابني مشنوقا بسلك كهربائي'.
وتمكن ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، برئاسة اللواء عمرو الشامى مدير إدارة البحث الجنائي، من كشف غموض العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عاما، داخل منزل مهجور بإحدى العزب التابعة لقرية البريجات، بدائرة مركز شرطة كوم حمادة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة، طفلان فى الصف الثالث الابتدائي، وذلك أثناء لعبهما مع المجنى عليه قاما بشنقه وسرقة مبلغ مالي من ملابس المجني عليه.
وأمر اللواء أحمد خلف مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة بسرعة تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة برئاسة العميد ، أحمد السكران رئيس مباحث المديرية ، والمقدم كريم الخولى رئيس مباحث مركز كوم حمادة وذلك لسرعة كشف غموض الواقعة وسرعة ضبط مرتكبيها.
وتبين بالفحص أن وراء ارتكاب الجريمة طفلين فى الصف الثالث الابتدائي كانا يقومان باللهو مع المجنى عليه فقاما بخنقه وفوجئا بسقوطه على الأرض فقاموا بأخذ مبلغ مائة جنيه مصروف العيد الخاص بالمجنى علية وفروا هاربين.