حصلت 'أهل مصر' على شهادة جيران الأم المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جسده وطهي أجزاء منه بقرية أبو شلبي، التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، أمام النيابة العامة، منذ قليل، حيث كشفت إحدى جيران المتهمة خلال شهادتها، أن الواقعة حدثت ظهر يوم الخميس، 27 أبريل الجاري، وتم اكتشافها من مغرب اليوم ذاته، عندما سمعوا بكاء وصراخ المتهمة بصوت عالٍ حيث تجمّع على الصوت سكان المنطقة من الصغار والكبار.
الطفل ضحية أمه بالشرقية
إحدى جيران المتهمة بقتل ابنها بالشرقية: أبوه كان عايز يجيبله هدوم العيد ورفضت
وأضافت الجارة خلال شهادتها والتي كشفتها لـ'أهل مصر، أن 'أحد الجيران حاول طرق الباب عليها، لكنها لم تسجب فأرسلنا أحد الأطفال لمنزل والدتها وعمها، الذي حضر مسرعًا، وحاول عمها الحديث معها من خلف الباب، لمعرفة ما بها ولكي يطمئن عليها، لكنها لم تُجبه، فعاد إلى منزله وبعد مرور ما يقرب من ساعة عاد لمنزل المتهمة مرة أخرى، برفقة والدتها، وحاولا كسر الباب عليها، بسبب عدم ردها وقلقهم عليها'.
وتابعت الجارة، أنه عندما دخل عليها أهلها والجيران وجدوها في حالة انهيار، وبسؤال عم المتهمة عن الطفل أخبرته بأنه يلهو في الشارع رفقة أقرانه، وبالبحث عنه وجده مقطعًا داخل دلو بالمنزل، فأبلغ الأجهزة الأمنية.
واستكملت: 'المتهمة لديها وسواسا قهريا، وتصرفاتها غير طبيعية ومبالغ فيها، في التعامل مع ابنها بسبب حبها الشديد له، وتعلقها به'، مشيرة إلى أنه عندما علم والد الطفل بالواقعة، توجه لمنزل طليقته المتهمة، وعندما شاهد ابنه مقطعا داخل الدلو أصيب بحالة انهيار وهددها وأسرتها بالقتل.
واستطردت الجارة: 'في العشر الأواخر من شهر رمضان حضر والد الطفل لمنزل المتهمة، لأخذ ابنه من أجل أن يشتري له ملابس العيد، لكنها رفضت وعلت صرخاتها عليه، لدرجة خروج الجيران من منازلهم على صوتها'.
فيما أدلت جارة أخرى بشهادتها أمام النيابة، وكشفت لـ'أهل مصر' عن أقوالها، قائلة: 'منذ ما يقرب من سنة حضر والد الطفل المجني عليه، وأخذ الطفل دون معرفة أمه، وعندما علمت بذلك ذهبت له واستردته، مضيفة: 'مكنتش عايزة أبوه يشوفه'.
بيان النيابة العامة
وكانت النيابة العامة أصدرت بيانا بحبس المتهمة بقتل ابنها وتقطيع جثته ووضعه داخل دلو، كما رجحت سلامة المتهمة لقواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة.
وتعود الواقعة عندما تلقى اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة فاقوس بالعثور علي جثة طفل مقطعه داخل جردل بأحد المنازل بنطاق دائرة المركز.
بالانتقال والفحص توصلت التحريات إلي أن مرتكب الواقعة سيدة تدعى 'هناء' في العقد الثالث من العمر والدة الطفل المجني عليه، ورجحت التحريات الأولية للنيابة العامة سلامة قواها العقلية والنفسية وهو ما تسعى النيابة لثبوته بإجراءات قانونية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق في ملابسات الواقعة وكيفية حدوثها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.