انفجارٌ هزَّ الأرجاء، وصرخاتٌ موجعة، انتهت بحياة بلا مأوى، واستغاثات غير مسموعة من قِبل المسؤولين، هذا هو حال 3 أُسر من أهالي قرية بخاتي، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد استيقاظهم على انفجار أنبوبة غاز داخل منزلهم أدى إلى انهياره، لتتحول حياتهم فجأة إلى أشبه بالكابوس.
المنزل المنهار
نمنا وصحينا لقينا نفسنا في الشارع
'نمنا وصحينا لقينا نفسنا في الشارع، كنا مستورين فجأة لقينا نفسنا عند الناس يتاوونا من عراء الشارع بعدما أصبحنا مشردين بلا مأوى ' بهذا الكلمات بدأت السيدة 'أم محمد' حديثها لـ 'أهل مصر'، مضيفة: 'قمنا لصلاة التهجد وبعد تأديتها وأداء صلاة الفجر خلدنا إلى النوم، واستيقظنا على واقع مُخيف، واعتقدنا في البداية أنه زلزال ولكن لم يكن الأمر كذلك بل كان انفجار في منزل سيلفي في الدور الأرضي'.
ضحايا انهيار منزلهم
وأضافت: وجدنا زجاج الشباك أعلى رأسنا ونحن نائمين فاستيقظنا مذعورين مُعتقدين أنه زلزال ووقع على رؤوسنا، ولكن لم يكن الأمر كذلك بل وجدت سيلفي يخرج والملابس سائحة على جسده بسبب الانصهار الذي حدث، وأكد لنا أنه شعر بالاختناق الشديد وفور استيقاظه وإشعاله النور لمعرفة السبب حدث الانفجار وأصيب بحروق، ومازلنا نحلم بيوم الحادث حتى الآن.
المنزل المنهار
وقال رجب محمد علي، أحد أفراد الأسرة المنكوبة: تفاجأت أنا وزوجتي بمنزلنا ينهار علينا وخرجنا منه بصورة لا يصدقها عقل قد حدثت بأمر الله وحده ولم يُصيبنا مكروه، ولكن بعد انفجار المنزل لم يعد لدينا ما يأوينا حيث يستضيفنا بعض الأهالي ولا نعرف حتى الآن إلى أين نذهب أو أين نسكن فقد ضاع كل شئ في غمضة عين وأصبحنا بلا مأوى، ووصل الأمر لتجميع بعض الأموال من الأهالي لإعادة بناء المنزل مرة أخرى، ولكن لم يستطع الأهالي تجميع المال اللازم لبناء طابق واحد ونسعى الآن لأي سبيل لبنائه، ونناشد محافظ المنوفية الإنسان بالوقوف بجانبنا وإعادة بناء منزلنا مرة أخرى رحمة بنا وبأطفالنا.
ضحايا انهيار منزلهم
وأكمل 'رجب' بحسرة شديدة قائلًا: 'الأطفال لما بيطلبوا أكل مش بنعرف نقدمه ليهم لأننا ليس في بيتنا، وبلا مسكن يعيشون فيه'، متابعًا: 'لو الريس الإنسان يعرف بحالنا وبوضعنا مش هيسكت'.
المنزل المنهار
المنزل المنهار