نظمت جامعة بني سويف، تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، اليوم، ندوة بعنوان المواطنة والبعد الاستراتيجي لقوة التنوع، بالتعاون مع جمعية المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، و تحت إشراف الدكتور سامح المراغي نائب رئيس الجامعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
المواطنة والبعد الاستراتيجي لقوة التنوع في جامعة بنى سويف
وتأتى ندوة المواطنة والبعد الاستراتيجي بجامعة بنى سويف، في إطار مبادرة وعي للتنمية المجتمعية تحت شعار 'بالوعي مصر بتتغير للأفضل' بحضور الدكتورة حنان سليمان عضو مجلس الشيوخ، والدكتور علاء أحمد إبراهيم رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، والدكتورة سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام، وأمل عزوز وكيل وزارة التضامن بمحافظة بني سويف، والدكتور مدحت أبو النصر أستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، والدكتورة منى زكي أستاذ الفكر الاستراتيجي، والدكتورة ولاء حسن منسقة مبادرة تعزيز قيم وممارسات المواطنة بوزارة التضامن، والمهندس سامي آرميا مدير الهيئة العامة لجمعيات الشبان المسيحية، والدكتور مصطفى عبد الوارث مدير تحرير جريدة الوفد، وعدد من ممثلي بيت العائلة المصرية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
جامعة بني سويف
وأشاد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، بالدور الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي في الإهتمام بمختلف الطبقات الاجتماعية وإطلاقها للعديد من المبادرات لخلق حالة من الوعي بأهمية المواطنة لدي مختلف طوائف الشعب المصري تنفيذا للرؤي والتوجهات التي تتبناها الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمواطنة ليست مجرد شعار أو مصطلح سياسي فقط بل لابد من إضفاء الصبغة الاجتماعية والاقتصادية من خلال المساواة بين المواطنين دون تمييز في اللون أو الجنس أو الدين.
المواطنة وعلاقة الدولة بالأفراد
وأكد الدكتور سامح المراغي، نائب رئيس جامعة بنى سويف لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أن المواطنة تمثل العلاقة بين الفرد والدولة وتقوم على حماية حرية الفرد وحقوقه التي يقرها الدستور دون تمييز والمساواة بين الأفراد مع احترام الاختلاف بينهم، والتعايش معه لتحقيق مفهوم المواطنة بشكله الأمثل، والتضامن من خلال مساعدة أفراد الدولة الواحدة لبعضهم البعض والتكاتف فيما بينهم.
5 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات
وأضاف الدكتور علاء احمد ابراهيم رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية، أن مصر تتبني المواطنة الداعمة للتنوع والتي تؤدي لتحقيق إثراء حقيقي وخلق مواطنة حقيقية من خلال تفعيل دور المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات لأنها تمثل بداية تكوين الفكر السليم لدي الشباب، وكذلك دور الفن ووسائل الإعلام في تحقيق التنوع وتقبل الآخر خاصة وأن مصر لديها قبول للآخر حيث تستضيف أكثر من 5 مليون لاجئ من مختلف الجنسيات.
وأكد المحاضرون في الندوة باختلاف تخصصاتهم وخبراتهم، أنه لا يمكن أن توجد مواطنة إلا إذا كان هناك مساواة وعدالة في الدولة، فلا يجب أن يكون هناك أي تميز بين الأفراد سواء من ناحية العِرق، أو الاعتقاد، والإيمان الديني، أو القناعات الفكرية التي تخص كل فرد، لذا يجب احترام هذا الاختلاف، والتعامل معه على أساس المساواة والعدل بين أفراد الدولة الواحدة، وفي حال اختل هذا المبدأ سوف يؤدي إلى خلل في استقرار الدولة، بالإضافة إلى الانتماء والولاء وهي العلاقة الروحية التي تربط الفرد بوطنه، وشعوره بالاعتزاز به، والفخر حتى لو كان هذا الفرد غير مقيم على أرض الوطن، فيبقى انتمائه وولائه الأول والأخير لوطنه، وبمشاركة الفرد في النشاطات والفعاليات الوطنية الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حيث هناك إمكانية لمشاركة الجميع بمثل هذه الفعاليات لأبناء الوطن كافة دون تميز أو استثناء ولكافة الأعمار، حيث يكون هناك دور للأطفال فعلى الرغم من صغر أعمارهم، يجب مشاركتهم في هذه الفعاليات، لتوليد شعور المواطنة والولاء لديهم منذ الصغر.