تستيقظُ كل صباحٍ بعد صلاة الفجر مُباشرةً لتأدية الصلاة وتجهيز شبكة صيدها لتبدأ رحلتها داخل بحر الخطاطبة، لا تعلم موعد رجوعها للمنزل ساعية من أجل صيد ما قُدّر لها من رزق لإطعام أطفالها قبل نومهم، هكذا هو حال 'سناء عبد الرحمن داوود' ابنة قرية الخطاطبة التابعة لمركز السادات في محافظة المنوفية.
'سناء' صيادة المنوفية
"سناء": أعمل في الصيد منذ 30 عامًا.. وأنا العائل الوحيد لأسرتي
'بقالي 30 سنة في مهنة الصيد علشان أقدر أجيب أكل لولادي' بهذه الكلمات بدأت 'سناء' حديثها مع 'أهل مصر'، مضيفة: أستيقظُ كل صباحٍ بعد صلاة الفجر مباشرةً لأقوم بتأدية الصلاة وتجهيز شبكة الصيد وإفطار أطفالي، وأوقات كثيرة لا أُطعمهم لعدم توافر الطعام، ومن ثم أقوم بالنزول على المركب وأبدأ في الصيد حتى قرب آذان المغرب.
'سناء' صيادة المنوفية
وتُضيف 'سناء': أثناء يومي داخل البحر في بعض الأحيان أستطيع تجميع 5 كيلو سمك وفي بعض الأحيان الأخرى 2 كيلو وأحيانًا أرجع إلى المنزل دون أي سمكة في يأس كبير وفي هذه الأيام ينام أطفالي دون طعام مستيقظين في اليوم التالي منتظرين وجبه الفطور أو الغذاء.
'سناء' صيادة المنوفية
وتُتابع: عندما تقدم زوجي لي للزواج حمدت الله أنني لن أشقي في حياتي مرة أخرى، ولكن كُتب لي الشقاء طوال العمر، حيث بدأت في مساعدة زوجي منذ 30 عامًا، وتعلمت كيفية الصعود على المركب بعد أن كنت أسقط مراتٍ عديدة في البحر وبعد ذلك أصبحتُ مُحترفة في ركوب المركب، ولكن بدأ زوجي يمرض حتى قام زوجي بإجراء عملية الغضروف وأصبح لا يستطيع السير ومنذ ذلك الحين بدأتُ أعمل إما بمفردي أو أقوم بإحضار فرد للعمل معي، ولكن يقوم حينها بأخذ نصف تجميعة اليوم فقررتُ حمل زوجي وإنزاله المركب للتجديف لي.
'سناء' صيادة المنوفية
واختتمت 'سناء' حديثها، قائلة إن منزلها مهدد بالانهيار خاصة في فصل الشتاء؛ بسبب سقوط الأمطار، مناشدة المسؤولين بضرورة ترميم منزلها حتى لا ينهار فوق رؤسهم.
'سناء' صيادة المنوفية
'سناء' صيادة المنوفية
'سناء' صيادة المنوفية
'سناء' صيادة المنوفية
'سناء' صيادة المنوفية
'سناء' صيادة المنوفية