'دمجا الفن والهندسة معًا، فبدون الهندسة لن يظهر جمال الفن وبدون الفن لن يظهر جمال الهندسة، وبألوانها الزاهية، وصنعتها المُتفردة باتت قرية ساقية المنقدي، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مقصدًا لعشاق الصناعات الصدفية، سواء كانت 'غرف نوم، أنترية، علب حفظ المجوهرات وأطقم الشاي ' وغيرها من الممتلكات التي تُزين شارع المُعز بمصر والعديد من القصور بأنحاء مختلفة من العالم منها 'فرنسا، إنجلترا، اليابان، اليونان، السعودية والإمارات' .
صناعة الصدف
أكتر من مجرد حرفة.. "خالد" الصدف في إيده بتتحول لتحفة فنية مبهرة بالمنوفية: بنصدر لدول الخليج
ففي البداية يقول خالد قوطة، أحد صانعي الصدف بمحافظة المنوفية، أن لصناعة الصدف العديد من المراحل التي تمر بها لتظهر في النهاية الأشكال الجميلة التي ترى، حيث تمر القطعة الواحدة بأربع مراحل؛ الأولى هي تصنيع القطعة الخشبية المحددة والتي نلقبها بالشكل الهندسي، والثانية صنع الصدف الخاص بالقطعة وهي مرحلة 'التشكيل' ويتم فيها تشكيل الصدف على هيئة دوائر أو أشكال هندسية محددة، والمرحلة الثالثة تلميع الصدف، وهي المرحلة الأخيرة، وهناك بعض الأشكال تمر بمرحلة رابعة هي 'التنجيد بالقماش' بوضع بطانة في المكان المحدد على علب المجوهرات.
صناعة الصدف
وأشار خالد، نقوم باستيراد الخامات من 'ماليزيا وأمريكا وسلطنة عمان وأستراليا'، فضلا عن استيراد البوليستر من ألمانيا، ونقوم بتطعيم الصدف بالأثاث وغرف النوم وعمل المناضد والصالونات وتطعيم الزجاج وصواني التقديم، وساعات الحائط.
صناعة الصدف
وأضاف خالد قوطة، أنه يتم تطعيم الفازات، والطاولات وأيضا علب المجوهرات، وحقائب السيدات، حيث يقوم العميل باختيار الموديل المناسب له لتنفيذه، مؤكدا أنه يتم تصدير جميع الإنتاج 'لجميع دول الخليج منها' الإمارات والمملكة العربية السعودية.
صناعة الصدف
واستكمل خالد ، نقوم بشراء كيلو الصدف العادي بسعر 350 جنيه، والصدف الماليزي (البالون) بسعر 1500 جنيه، الصدف الأبيض المصري بسعر 120 جنيه ولكن تصنيعه بتكلفة عالية، ويتم استخراج من كل كيلو صدف بعد التنظيف 250 جراما.