المسرح والتغير الاجتماعي في مصر.. ندوة بكلية الآداب في جامعة بني سويف

ندوة قضايا المسرح والتغير الاجتماعي بكلية الآداب جامعة بني سويف
ندوة قضايا المسرح والتغير الاجتماعي بكلية الآداب جامعة بني سويف

عقدت بكلية الآداب جامعة بني سويف برئاسة الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة ورعاية الدكتور رمضان عامر عميد الكلية ندوة تحت عنوان' المسرح والتغير الاجتماعي في مصر'، والتي نظمها قسم المسرح والدراما بالكلية، برئاسة الفنان الدكتور عمر فرج رئيس القسم وذلك بالمدرج الكبير بالكلية ، بحضور الدكتور رمضان عامر عميد الكلية، والدكتور وزير عبدالوهاب وكيل الكلية لشؤن التعليم، والطلاب والدكتورة عزة الجوهري وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، وتنمية البيئة والدكتور محروس محمد ابراهيم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ، و الدكتور شريف الجيار رئيس قسم اللغة العربية بالكلية.

جانب من ندوة قضايا المسرح والتغير الاجتماعي بمصر

المسرح وقضايا المجتمع

وحاضر فيها الناقد المسرحي الكبير الاستاذ الدكتور محمد عبدالله حسين استاذ النقد الحديث ووكيل كلية دار العلوم السابق بجامعة المنيا، والذي تحدث عن فن المسرح وقضايا المجتمع والعلاقة بينهما وانها ليست بالجديدة ، فقد ارتبط فن المسرح منذ بداياته ارتباطاً وثيقاً بالحياة الإنسانية، لما له من تأثير مباشر في بناء الإنسان، ووعيه بذاته وتجديد مفاهيمه ونظرته للحياة بما ينعکس على سلوكياته کفرد في إطار الجماعة التي هي محور وأساس التنمية الشاملة لأي مجتمع .

كلية الآداب بجامعة بني سويف

وأضاف “حسين” ان الکاتب المسرحي يساهم بشکل أو بآخر في تشکيل مفاهيم الحاضر في ضوء انعکاسات الماضي، فهو ابن مجتمعه وثقافته، خاضع ومتبني للمفاهيم والعادات والتقاليد الاجتماعية، ومهما اتسعت قراءاته وتنوعت لا يمکن أن يعتمد عليها، ويهمل مصدر آخر أغنى وأخصب وأکثر تفرداً وإلحاحاً، الا وهي حياته الشخصية بکل أبعادها النفسية والوجدانية والاجتماعية ،وتأثره بالمحيط الثقافي والاجتماعي المحيط به.

وأشار إلى أن الكتابة للمسرح هي تعبيراً للكاتب المسرحي عن تجاربه الذاتية والعامة في محاولة لتکوين صورة شاملة عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة في عصره آنذاك ، ' فهو الضمير الواعي لمجتمعه، الذي لابد أن يبلور وجدانه، ويضع يده على نقاط الضعف والقوة، ويري ما لا يراه الأشخاص العاديون، فهو البؤرة التي تترکز فيها تجارب الحياة التي يعيشها ذلك المجتمع، وتتجمع فيها کل الخصائص والمميزات والتحولات والاتجاهات .

'ويتعرض الکاتب المسرحي للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، التي قد تکون موجودة فعلاً داخل المجتمع ولمسها الکاتب وعايشها وحاول أن يبلورها في نصوصه المسرحية، حيث تعرض المجتمع المصري منذ وصول الحملة الفرنسية علي مصر إلي العديد من التغيرات الاجتماعية والتحولات السياسية والاقتصادية والثقافية، التي ترتب عليها تغيرات اجتماعية وثقافية واسعة في القيم والأفکار، واتجاهات السلوك السائد في المجتمع.

قضايا التغير الاجتماعي بالدولة المصرية

كما استعرض الناقد المسرحي محمد عبدالله حسين في الندوة قضايا التغير الاجتماعي والأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والدينية التي سادت في فترة أوائل القرن الماضي حتى نهايته ومدي انعکاسها على المسرح المصري .

كما تناول نشأة المسرح العربي وتأثره بالمسرح الغربي بداية من جورج أبيض وتاثره في الفکر والشکل والتأليف ومدي أثر ذلك على ذوق المتلقي، والتعرف على أثر الاستعمار في عدد من البلدان العربية، ومعرفة قضايا التغير الاجتماعي في النصوص المسرحية التي تم عرضها.

وأوضح 'حسين ' أن المسرح هو فن مركب و ظاهرة اجتماعية مواكبة للتطور والعصر، مستعرضا أن المسرح في مصر إبان الحملة الحملة الفرنسية والكتاب المصريون المحدثون وان المسرح يستطيع ان يغير في المجتمع وانه كان في الشام أسبق من مصر لكنه استمر في مصر مرورا بمحمد العبادي و انشاء أول نقابة للعمال في مصر عام 1908 حافظ إبراهيم ومسرحية جريح بيروت 1919 ثم جورج أبيض ومسرحياته الملك لير و هاملت ثم نجيب الريحاني الذي قدم كشكش بيه ثم جاءت الحرب العالمية الأولى ومسرحية 'دخول الحمام مش زي خروجه' ، المخبأ رقم 13 لمحمد ومحمود تيمور ثم توفيق الحكيم في ياطالع الشجرة وعلي أحمد باكثير الواقعية الانتقالية 1945 ، سعد الدين وهبة سكة السلامة مختتما الي ان المسرح هو فن الديمقراطية

WhatsApp
Telegram