اعلان
اعلان

الأسطى بيعاملني كولد.. «مريم» أول فتاة تعمل ميكانيكي سيارات بالشرقية: نفسي أفتح مركز صيانة (فيديو)

كتب : مي كرم

في سن مبكرة عانت 'مريم'، صاحبة التسعة عشر ربيعا، من ضيق ذات اليد، فاضطرت للخروج من أجل العمل باليومية، تتنقل بين هذا وذاك لكسب قوت يومها، لتحصل في نهاية كل يوم على بضعة جنيهات بالكاد تكفي لسد احتياجات ومتطلبات والدتها، ومصاريف تعليمها وإيجار منزلها.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

"مريم" أول فتاة تعمل ميكانيكي سيارات بالشرقية

لم يكن الأمر سهلا في بدايته لـ'مريم'، التي لم تعش طفولتها كما أقرانها بدلًا من أن تلهو وتخرج مع الأطفال كانت تذهب للعمل، حتى راودتها ذات يوم فكرة تغيير زيت السيارات، فقامت بالبحث عبر مواقع الإنترنت عن كيفية تغيير زيت السيارات، ثم بدأت التجربة بأول سيارة ونجحت فيها فازدادت ثقة وتحدي في استكمال رغبتها للعمل بهذه المهنة الشاقة حتى أصبحت ميكانيكي سيارات بحسب روايتها لـ'أهل مصر'.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

فتاة شرقاوية تقتحم مهنة ميكانيكي سيارات

قبل نحو 4 سنوات، اقتحمت الفتاة الشرقاوية 'مريم' مهنة يعتقد البعض أنها تقتصر على الرجال فقط، داخل ورشة ممتلئة بالمعدات الثقيلة تتوسط الرجال، ترتدي بنطال ذكوري ليساعدها على الحركة بحرية وبقبضة يديها الناعمتين الملطخة بالشحوم والزيوت تنسى أنوثتها ممسكة بأداة حديدية ثقيلة وأمامها موتور سيارة تقوم بتفكيكه وإصلاحه وتركيبه مرة أخرى غير عابئة بنظرات الاستغراب ممن حولها كونها أثنى تعمل في مهنة تُعرف في مجتمعنا بأنها ذكورية.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

انتقاد الزبائن لها

تعرضت 'مريم' للكثير من الانتقادات والمضايقات التي جعلتها تبكي في بعض الأحيان وتشعر بالإحباط وتقرر التخلي عن المهنة التي أحبتها، لكن سرعان ما تستطيع التغلب على كل هذه الأمور بعزيمتها وإصرارها وإرادتها الفولاذية والتعمق في تطوير نفسها والتعلم والمعرفة أكثر عن تلك المهنة الشاقة غير مكثرثة لمطالعة المارة ولا النظرات التي تخترق جسدها الأنثوي من المترددين على الورشة وغيرهم.

تقول: 'أحيانا بتيجي ناس الورشة عشان يصلحوا عربياتهم ولما بيشوفوني لأول مرة بيقولوا بلاش دي تتعامل مع عربيتي عشان بيكونوا خايفين أفسدها لكن صاحب الورشة بيرد عليهم ويقولهم دي ثقة بس أنا اتعودت على كدة ومبقتش أهتم وأزعل لأني بالنسبالهم حاجة جديدة عليهم يشوفوا بنت بتشتغل ميكانيكي سيارات فبيقلقوا'.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

12 ساعة في العمل داخل ورشة الميكانيكا

أكثر من اثنا عشر ساعة تستغرقها 'مريم' بالعمل داخل ورشة الميكانيكا تتعرض في بعص الأحيان للإصابات لكن انخراطها في إصلاح السيارات خلال تلك الساعات المتواصلة جعلها تأقلمت عليها، تتحمل تلك الفتاة كل هذه المعاناة لكي تعيش برفقة والدتها حياة كريمة بعدما أجبرتها ظروفها المعيشية على خوض هذه المهنة الشاقة التي ترغب في الاستمرار بها.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

"مريم": نفسي يكون عندي مركز صيانة ومعاش لوالدتي

تمنت 'مريم' في ختام حديثها لـ'أهل مصر'، أن يصبح لديها مركز لصيانة وتغيير زيت السيارات، ومعاش لوالدتها يساعدهما في تخفيف الأعباء المعيشية الصعبة حيث أنهن لا يملكن من حطام الدنيا شئ.

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

'مريم' ميكانيكي سيارات بالشرقية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً