أثارت قصة 'غوايش' المتسولة المليونيرة بمحافظة قنا، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب العثور على تركة بعد وفاتها عبارة عن مبالغ مالية فكة داخل المنزل الذي كانت تقيم فيه بمركز الوقف، شمال محافظة قنا.
منزل غوايش
وكشف عدد من أهالي مركز الوقف في محافظة قنا تفاصيل حياة 'غوايش'، وحقيقة المبالغ المالية التي عُثر عليها بعد وفاتها، والتي تم تقسيمها على ورثتها، التي ظهرت خلال فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توضح عملية تقسيم التركة على الورثة.
جانب من تقسيم التركة
بعد تقسيم ثروة "المتسولة المليونيرة" بقنا.. الأهالي يكشفون "كنز غوايش"
وقال محمود ياسين الخولي، أحد أهالي مركز الوقف، إن المرحومة خيرية علي عبد الجليل الشهيرة بـ'غوايش' لم تكن متسولة بل كانت إنسانة بسيطة فاقدة للأهلية، مسلوبة الإرادة، طيبة القلب، تحب الجميع، وتشتري الحلوى وتوزعها على الأطفال، وهي سيدة تعيش على الفطرة، وتطلب مِن كل من تقابله 'هات جنيه'، ولكنها لا تعرف قيمة العملة، ولا تستطيع التفريق بين الخمسة جنيهات والمائة جنيه.
جانب من منزل غوايش
وأضاف 'ياسين'، أن أحد أهالي المنطقة في مدينة الوقف كان متبرعًا بمنزل للمرحومة 'غوايش' لتعيش فيه، مشيرًا إلى أن مالك المنزل فوجئ ببعض الأموال المعثور عليها داخل منزله بعد وفاتها، والبعض الآخر كان على سبيل الأمانة لدى بعض الأهالي الذين ردوه بعد وفاتها.
جانب من منزل غوايش
وتابع: أن الهدف من نشر فيديو تقسيم تركة 'غوايش' التي عُثر عليها، على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أن هناك أشخاص كانت تعطي لهم مبالغ مالية على سبيل الأمانة، فأراد أهل المنطقة أن يُعلموا هؤلاء الأشخاص برد الأمانات، ليتم تقسيمها على أهلها وورثتها.
المتوفية غوايش
وأردف: أن الأخبار المتداولة بأن المبالغ المعثور عليها تبلغ مليون جنيه غير صحيحة، موضحًا أنه عُثر على مبالغ مالية ورقية من فئة 5 جنيهات حتى مائتي جنيه بلغت 30 ألف جنيه، وعملات ورقية فئات الجنيه والنصف جنيه والربع جنيه تبلغ 3 آلاف جنيه، بالإضافة إلى عملات معدنية بلغ وزنها 250 كيلو جرام على أن الكيلو الواحد يُقدر بـ200 جنيه وبالتالي تُقدر العملات المعدنية بـ50 ألف جنيه، مؤكدًا أن جملة المبالغ المعثور عليها بلغت 83 ألف جنيه.
جانب من منزل غوايش
وأكد مصطفى عبد الدايم، أحد أهالي مركز الوقف، أنه تم تقسيم المبالغ المعثور عليها على ورثة المرحومة 'غوايش' حسب الشرع، وهم 'شقيقتان نصيبهما ثلثا التركة، وأربعة غير أشقاء بواقع 2 ذكور و2 إناث، لهم الثلث الباقي، وذلك تحت إشراف لجنة شعبية من أهالي مركز الوقف، مؤكدًا أن 'غوايش' دفعت ثمن كفنها لأحد الأهالي لتستر نفسها بعد وفاتها.
جانب من غوايش
وأشار 'عبد الدايم'، إلى أن أشقاءها طردوها قبل وفاتها بسبب إصرارها على التسول، وتوفيت منذ 11 يومًا، ورفض أسقاؤها استلام جثمانها من المستشفى، وتكفل أهل الخير بتكاليف الدفن، وشارك المئات من أهالي مركز الوقف في تشييع جثمانها، ودفنها بمدافن الدندراوية في الوقف.
جانب من تقسيم التركة
كان مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تداولوا مقطع فيديو يرصد لحظات تقسيم تركة متسولة، اعتادت على التجول في شوارع مركز الوقف بمحافظة قنا، وذلك بعد وفاتها منذ أيام، الأمر الذي أثار دهشة رواد صفحات التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
