شيع منذ قليل، أهالي قرية كفر السيد التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، جثمان الشاب عماد نبيل فراج، والذي توفى بعد إعطائه حقنة خاطئة داخل محلول من قبل صيدلي، مقيم بذات القرية، إثر إصابته بالبرد، حيث سادة حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية وانهارت أسرته من البكاء أثناء تشييع الجثمان لمثواه الأخير بقرية كفر السيد.
تشييع الجثمان
تشييع جنازة ضحية «حقنة صيدلي» بالمنوفية
ورصدت 'أهل مصر'، تفاصيل واقعة إعطاء صيدلي حقنة للشاب عماد نبيل، 40 عامًا، ابن مركز أشمون، عبارة عن محلول غير ملائم طبيا، حيث أوضح أحد أفراد أسرة الضحية، الذي قال: 'عماد توجه للصيدلية لأخذ علاج للبرد، لكن الصيدلي أعطاه محلولًا بعد أن وضع فيه 3 حقن، حتى أصبح المحلول أخضر اللون.
وأشارت زوجة الشاب عماد نبيل، إلى أنه أخذ المحلول بالفعل، وبعد مدة قصيرة بدأت حرارته في الارتفاع، فطلب حينها أخذ دش بالماء البارد، وبعد أخذ الدش كان يشعر بأن الجو بارد، وفي صباح اليوم التالي ذهبنا به إلى مستشفى اليوم الواحد، وسألنا الطبيب عما حدث فقلنا له إنه أخذ حقنة خاطئة فأعطاه الطبيب علاجًا أخر، بعد إجراء اختبار الحساسية، لكنه لم يتحسن'.
تشييع الجثمان
وأضافت زوجة شقيق الشاب عماد، أنه بعد ذلك بدأ جسده في الانتفاخ بصورة غريبة، فضلًا عن فقدانه البصر تدريجيا، ثم سقط جلده عند خلع النظارة التي كان يرتديها، فتوجهنا به لمستشفى أشمون العام، الذي حولنا لمستشفى حميات أشمون، ثم إلى مستشفى شبين الكوم، الذي سألنا أطباؤه عن الحقنة التي أخذها، فاتصلنا بالطبيب راوغ في الكلام وبدأ في ذكر أسماء فيتامينات، قبل أن يؤكد لنا الأطباء أنه ليس لديهم مكان لعماد، فنقلناه إلى مستشفى العربي الخاصة.
واستكملت زوجة شقيق الشاب، أنهم بعد حجزه داخل المستشفى، طلبوا 50 ألف جنيه لإعطاؤه الحقن اللازمة لحالته، وكان ذلك في تمام الثانية بعد منتصف الليل، فجمعنا 25 ألف جنيه بصعوبة شديدة، ومن ثم توجهنا للمستشفى، وبدؤوا إعطائه الحقن لحين وصول باقي المبلغ، مضيفة: 'عماد لم يعد يتحرك، وبدأ جسمه يمتلئ بفقاعات كبيرة، ثم توفي'.