قررت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار تامر ثروت، رئيس المحكمة، اليوم السبت، تأجيل محاكمة المتهمة فى قضية قتل الطفل 'إبراهيم سيد حساني' المعروف إعلاميًا بـ طفل برميل المش، والمقيدة برقم 5590 لسنة 2022، حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، وذلك للمرة الثالثة؛ بسبب تغيب الطبيب الشرعي عن الجلسة.
وقال المستشار جمال محمود، محامي المجني عليه، الطفل إبراهيم سيد حساني، المعروف إعلاميا بـ'طفل برميل المش' والذي تم قتله على يد زوجة خاله فى جنوب الأقصر، لـ ' أهل مصر' إنه تم اليوم تأجيل القضية لحين حضور الطبيب الشرعي، ومناقشته، والطفلة 'م' ابنة المتهمة، والتي تبلغ من العمر 11 عاما، لسماع شهادتها، استجابة لمطالب محامي الجانية.
الطفل الضحية
تأجيل محاكمة قاتلة طفل برميل المش بالأقصر
وكانت المحكمة وافقت الجلسة الماضية، على طلب محامي الجانية بمناقشة الطبيب الشرعي، وشهادة شهود آخرين، عقب رفضها فى الجلسات الأولى طلب الشهود ولعدم ثبوتهم قبل ذلك فى أدلة الثبوت، حيث تغيب الطبيب الشرعي خلال الجلستين الماضيتين بسبب انشغاله فى عمله بمركز إسنا وأرمنت.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي دائرة قسم مركز شرطة الأقصر، باختفاء الطفل 'إبراهيم سيد حساني' 5 سنوات، بنجع الطويل التابع لمدينة الطود، وتم العثور على جثة طفل داخل برميل مش بمنزل خاله عقب تغيبه بعدة أيام، وعقب التحقيق تم ضبط 'أميرة. م.ا' زوجة خاله والتي تبلغ من العمر 31 عامًا، وتحويلها إلى النيابة العامة التي وجهت لها تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في القضية رقم 5590 لسنة 2022 جنايات مركز الأقصر، والمقيدة برقم 1154 لسنة 2022 كلي الأقصر.
اعترافات زوجة خال الطفل
كانت هذه اعترافات زوجة خال الطفل المقتول بالأقصر عقب إحالتها للجنايات، وبسؤال المتهمة أمام النيابة العامة قالت: 'أنا من نحو 3 سنوات اشترك في جمعية كبيرة عشان أسهل أمور بيتي، مع واحده اسمها 'ا.ح'، وكل واحد هيقبض 350 ألف جنيه في الشهر، ومشي أول شهرين كويس بعدين الجمعية تعثرت، وابتدت الناس اللي أنا مدخلاهم الجمعية يطالبوني بالفلوس ويهددوني وطلع عليا نحو 40 ألف جنيه.
وأضافت: 'أنا اشتكيت لجوزي، راح أبويا وجوزي باعوا الأرض اللي معاهم وسددنا للناس وقفلنا موضوع ' ا.ح' ده خالص، ولكن بعدها في فترة كلمتني الست دي تاني في التليفون وقالتلي انتي عليكي فلوس باقية في الجمعية لشخص والشخص وصى ورثته إنهم ياخدوها منك وأهل بيتي وجوزي وحمايا قابلوهم وقالوا متجوش هنا تاني انتوا ملكمش'.
وتابعت: 'بعدين ا.ح، بعتتلي شخص قالي إنها بتقولك لو مجبتيش الفلوس هتقتلك عيالك وتولعلك في البيت، وبعد كده أبويا وأعمامي راحو حلو الموضوع ده وفضينا المشكلة دي، وبعد كده عرفت إنها دي بتاعت عمولات وسحر والناس بدأت تقولي إنها هتعملك عمولات عشان الخلافات اللي بيينا، وأنا ابتديت أخاف'.
وأكملت: 'منذ نحو 6 شهور بقت تجيلي قبضة في صدري أول ما بدخل البيت ابتديت أشوف حاجات بتتحرك ونور أحمر في الشقة ابتدت أماكن الحاجات اللي عندي في البيت تتحول من أماكنها وأنا ابتديت أخاف، ويوم الأربعاء 3 أغسطس بعد صلاة العشاء نحو الساعة 8 كان عبد الله ولدي وإبراهيم سيد حساني عندي في البيت وأول ما لقيتهم بيتفرجوا على الكرتون مع بعض رحت بعت عبد الله ولدي يطلع يجيب حلاوة من برا من عند البقال، وكان إبراهيم سيد حساني قاعد بيتفرج على الكرتون كان ساند راسه على رجلي وهو بيتفرج وأنا كنت بطبطب عليه عشان هو زي ولدي مرة واحدة لقيت نفسي بقوله تعالى هفرجك على حاجة جوا رحت وخداه الأوضة اللي بعمل فيها المش رحت مسكاه من إيديه وهو مكنش بيقاوم عشان مش مدي خوانه عشان أنا مرات خاله وزي أمه وهو ياما قعد عندي في البيت ومرباي عندي ورحت شيلاه من إيده وحطاه في برميل المش زرع بصل، راسه تحت ورجليه فوق وحطيت عليه أربع برطمانات مش علشان ما يقبش، ورحت قافلة عليه الغطا البلاستيك وطلعت من الأوضة وقفلتها ونسيت كل حاجة ونسيت حتى اللي عملته'.
وأشارت إلى أنهم 'عقب الساعة 12 بالليل لقيتهم بيقولوا إبراهيم مش لاقينه، وبيقولوا الواد ضايع وأنا ساعتها مكنتش فاكرة حاجة من اللي عملتها خالص وبقيت أدور معاهم وأبص على الكاميرات وأسأل الجيران لأن ابراهيم كان زي ولدي وكان حتة مني وهو من سن عبد الله ولدي، وأمه كانت علطول بتسيبه عندي، وكان قلبي بيتقطع وهو ضايع لدرجة إني كنت بقلهم خلي المباحث تدور كويس وكنت بطلع ألف في البلد كلها عشان ألاقيه حتى يوم الأحد على الساعة 4 العصر لقيت أبوه سيد حساني، وزوجي بيجري عليا وبيقولوا احنا طلعنا إبراهيم من برميل المش اللي عندي في الشقة وأنا زعقت فيهم كتير وقولتلهم إيه اللي وداه هناك أكيد سقط لوحده بس لما قعد وفكرت افتكرت اللي عملته في الواد وقولتلهم في المباحث كل حاجة حصلت وأنا مش عارفه أنا عملت كده ازاي أنا مكنتش في وعيي ساعتها'مؤكدة على عدم وجود خلافات بينها وبين والدة الطفل'.