قال الحاج محروس، والد المجني عليها 'كريمة'، التي ذبحها زوجها خالد الفرجاني، الذي يعمل مدرسا في الأزهر، هي وأبناءها، أثناء نومهم بسبب البحث عن الثراء السريع والتنقيب عن الآثار، إن عدالة السماء هبطت على مستشفى حميات المنيا، وبردت قلبه بحسب قوله.
ويأتي تصريح والد الزوجة المجني عليها، بعد أن توفي الزوج القاتل، إثر أزمة قلبية وانفجار في الشريان التاجي، بحسب التقرير الطب الشرعي.
والد زوجة خالد الفرجاني
وكان الزوج محتجزا في المستشفى، لحين تنفيذ الحكم الصادر ضده بالإعدام، بعد جريمته البشعة بحق زوجته وأبنائه.
وقال والد المجني عليها لـ'أهل مصر': 'عدالة السماء هبطت على مستشفى الحميات، ليبرد قلبي لأني فوض أمري لله وحده، بأخذ حق ابنتي في الدنيا، ولسة حسابه في الآخرة، لكن لا شماتة في الموت إنما هي عدالة السماء'.
عم زوجة خالد الفرجاني
أسرة زوجة خالد الفرجاني: عدالة السماء هبطت على مستشفى حميات المنيا
بدوره قال عم المجني عليها إن زوجها كان ميسور الحال، لكن الشيطان أغواه أن يكون مليارديرا، لتصبح الضحية زوجته وأولاده، لافتا إلى أن أحواله تبدلت في الفترة الأخيرة، ونقل محل إقامته إلى الفيوم، وعندما كانت الزوجة تسأله يقول لها: 'خليكي في حالك لو عرفتي اللي بعمله هتتجنني'.
شقيق زوجة خالد الفرجاني
من جهته قال الشيخ رمضان، شقيق المجني عليها، إنهم لم يتوقعوا أن يقتل الفرجاني اختهم هي وأولادها منه، بحكم أنه حافظ لكتاب الله، ولم تكن هناك مشاكل تستدعي ذلك، مشيرا إلى أن آخر أيامه قبل الواقعة بشهر أو أقل، تبدلت أحواله واتجه إلى الآثار وغسيل الأموال.
وأوضح شقيق المجني عليها، أنهم علموا بوفاته من خلال ميكرفونات المساجد، التي أذاعت خبر وفاته في البلد، لافتا إلى أنهم كانوا يفوضون أمرهم لله، ورضوا بحكم إعدامه، ولم يوكلوا محاميا للدفاع.
شقيق زوجة خالد الفرجاني
ولفت عم المجني عليها، إلى أنهم دائما ما يتذكرون ابنتهم ولن ينسوها يوما، لافتا إلى أن ابنة أخيه كانت تزورهم قبل الواقعة بـ3 أيام، وقام الزوج بأخذ ساطور منهم، لكنهم لم يتوقعوا أن يقوم بفعل تلك الجريمة، ولفت أخيها إلى أن أخته كانت أقرب الناس إليه، وكان دائم الوجود عندها ويقضي جميع طلباتها التي تحتاجها.
خالد الفرجاني
وأصدرت المحكمة حكما بإعدام المتهم خالد الفرجاني، وجرى الطعن عليه بطريق النقض، حيث ظل المتهم محبوسا منتظرا حضور عشماوي بين لحظة وأخرى، إلا أن قضاء الله قد نفذ قبل أن يصطحبه عشماوي إلى طبلية الإعدام، ليكتب نهابة قصة شاب مجتهد لكنه ضل الطريق من خلال أصدقاء السوء.
أقدم مدرس لغة انجليزية بمعهد أزهرى بالفيوم، على قتل زوجته وأبنائه الـ 4 بشقته السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم، بذبحهم وضربهم بالساطور على روؤسهم وهم نائمين، وذلك بعد تلقيه تهديدات من أشخاص على خلاف معه، باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الأربعة بسبب الخلاف على أموال والتنقيب عن الآثار.
كان اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، قد تلقى بلاغا من المواطن 'خ أ ف'، 30 سنة، مدرس بمعهد أزهرى، بقيامه بقتل زوجته 'ك م'، 33 سنة، وأبنائه الـ4، مؤكدا أن ذلك بسبب خلافه مع أشخاص ينقب معهم عن آثار، وقاموا بتهديده باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4، إذا لم يتخل عن التنقيب بمفرده.
خالد الفرجاني
وقال المدرس المتهم بقتل زوجته وأبنائه الـ4 بشقتهم السكنية بمنطقة المسلة بمدينة الفيوم إنه قتلهم بعد تلقيه تهديدات من شخصين كان بينه وبينهم خلاف على التنقيب عن الآثار باغتصاب زوجته وقتل أبنائه الـ4 فى حالة عدم تخليه عن مطالبتهم برد مبالغ مالية كبيرة له لديهم، ومع الاستمرار فى تهديده قرر أن يتخلص من زوجته وأبنائه قبل تنفيذ تهديدهم له.
وعقب تنفيذ المتهم جريمته توجه إلى قسم الشرطة وسلم نفسه ، ليعترف بالجريمة التفصيلية للحادث والتى تمثلت فى قتل الزوجة 33 عاما، والأبناء 11 عاما و8 أعوام و4 أعوام وعام ونصف العام، بعدما استغل نوم زوجته وأبنائه الأربعة في غرفة النوم.
اعترافات قاتل زوجته وأبنائه
واعترف المدرس بطريق قتل زوجته وأبنائه من خلال الإمساك بالساطور وضرب كل منهم تلو الآخر على رأسه، مما تسبب فى مصرعهم جميعا فى الحال، مؤكدا أنه عقب تنفيذ الجريمة قرر تسليم نفسه للشرطة.
خالد الفرجاني
ومن جانب آخر كشفت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم والتى جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الفيوم، واللواء هيثم عطا مدير المباحث، واللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية، أن المتهم قتل زوجته وأبنائه الأربعة باستخدام الساطور.
فيما توجه فريق من النيابة العامة لمناظرة موقع الحادث وجثث الضحايا وقررت عرضها على الطب الشرعي، ولا تزال النيابة تحت إشراف المستشار يحيى الزارع المحامي العام الأول لنيابات الفيوم تحقق فى الواقعة.
تحريات المباحث
وكانت التحريات التي جرت بمعرفة إدارة البحث الجنائي في الفيوم، أوضحت أنّه بعد ارتكاب الجريمة، اتجه المدرس إلى مركز شرطة الفيوم وسلّم نفسه، واعترف لرئيس المباحث بأنّه قتل زوجته وأبنائه الأربعة، وعلى الفور انطلقت قوة أمنية من المباحث تحت قيادة اللواء رجب غراب رئيس المباحث الجنائية للمديرية إلى مسرح الجريمة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وعثرت المباحث على جثة الزوجة والطفلة الصغرى ملقاة على سرير فى غرفة نوم والطفلتين الأخرتين وشقيقهما على سرير مجاور لهما فى نفس الغرفة وجميعهم مرتدين كامل ملابسهم ومصابين بكسور فى الجمجمة وأماكن متفرقة بالجسد، جراء ضربهم بالساطور فى رأسهم وأجسادهم.