'هو ابني وخبر وفاته وجع قلبي'، كنت في حالة من الذهول، لم أصدق عندما شاهدت صورة زياد على مواقع التواصل الاجتماعي ببورسعيد والجميع في حالة رثاء لطالب الثانوية العامة الغريق.
هكذا بدأت تروي هبة غنيم مديرة مدرسة أبو بكر الصديق الرسمية للغات، مُدرسة زياد خضر الطالب الذي غرق بمياه شاطىء بورسعيد لـ' أهل مصر' علاقة زياد بزملائه والمدرسين.
زياد طالب الثانوية العامة غريق شاطىء بورسعيد
هبة غنيمي: زياد طالب مؤدب لم تأتي منه أي شكوى من زملائه
وأضافت هبة غنيمي، التي لم تتمالك نفسها من البكاء: زياد طالب مؤدب لم تأتي منه أي شكوى من زملائه، ولا معلمينه طوال فترة تواجده بالمدرسة، ولم يتم استدعاء ولي أمر له، كانت علاقته جميلة بزملائه والمدرسين، مضيفة أنه طالب متفوق، وحصل على نسبة 82% في الثانوية العامة.وكانت هناك ذكريات بيننا جميلة، كنت أطلب منه أن يقوم بقص شعره لأنه اعتاد على الشعر الطويل، فكان يداعبني ويقول لي:'أنا قصيته علشان خاطرك يا مس هبة'، ورغم تعبي والعملية الجراحية التي أجريت لي في قدمي خلال الأيام الماضية، إلا أنني حرصت على وداعه في المستشفى قبل دفنه، وعلقت ببكاء: 'هو ابني'.
هبة غنيمي: زياد وجع قلوبنا كلنا
واختتمت مديرة مدرسة أبو بكر الرسمية للغات، أوجه نصيحه لكل طالب لابد من سماع كلام والدته، والدة زياد طلبت منه ألا يذهب إلى البحر، وهو أخبرها أنه لن ينزل المياه، ولم يوفي بوعده لها، وكانت النتيجة هي 'وجع قلوبنا كلنا' حافظوا على أنفسكم من أجل أمهاتكم.