جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الجبل الأصفر بمركز الخانكة بمحافظة القليوبية، حيث لقي شاب مصرعه، إثر طعنة من عاطل خلال مشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض، موجها إليه طعنة نافذة أودت بحياته.
زميل زياد
وقالت والدة المجني عليه، زياد رضا، 21 عاما، إنها في يوم الواقعة خرجت صباحا، لكنها شعرت بالمرض وذهبت للمستشفى، واتصلت بالمجني عليه فذهب إليها مسرعا، وظل يقبل يدها ورأسها، وعقب خروجها من المستشفى، أوصلها للمنزل، وقال لها إنه سيذهب رفقه صديقه لدعوة زملائه من أجل حفل خطبته.
أم زياد
وأضافت أم المجني عليه، في حديثها لـ'أهل مصر'، أن ابنها كان يستعد لحفل خطبته، إلا أنه لحق بوالده، الذي توفي منذ أشهر قليلة، وبعد حصولها على المعاش طلب منها شراء شقة والزواج، لكنه لم يحقق ما تمناه، قائلة: 'زفيته على قبره بدل فرحه'.
زياد
وأوضحت الأم المكلومة والدموع في عينيها، أن ابنها يعمل نقاشا في القاهرة، ولا يعود إلى المنزل سوى كل قترة، مؤكدة أن المتهم حطم أسرة بأكملها، وطعن ابنها وأصاب زميله الذي حاول الدفاع عنه.
والده زياد
زياد
وطالبت الأم بالقصاص العادل لابنها وحكم الإعدام للمتهم، الذي قتل نجلها وحرق قلبها عليه، حيث أنه كان محبوب من الأهالي وبين زملائه وليس له أي خلاف مع أحد، موضحة أن المتهم يعمل سائق توك توك وبلطجى بالمنطقة، ودائما يحمل سلاح أبيض مطواة.
وأكد زملاء زياد، أنه لا يوجد خلاف مع أحد ومحبوب من الجميع، وحسن الخلف وبر بوالدته، ولكن المتهم غدر به وطعنه على إثر مشادة تطورت لمشاجرة بينهم، وأضاف زميل المجنى عليه.
جرى نقل الجثة لمستشفى تحت تصرف النيابة والتي صرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها، وسؤال أهلية المتوفى.
وتمكنت مباحث مركز بنها من القبض على المتهم، وبالعرض على النيابة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم محمد خليفة رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقيه اشاره من المستشفى باصابة شاب يدعى 'زياد رضا' 21 عاما، نقاش، ومقيم منطقة الجبل الأصفر بطعنه وتوفى أثناء محاولة اسعافه.
وبالانتقال والفحص تبين أن مرتكب الواقعة مسجل يدعى ' محمود م' إثر مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض أودى بحياته في الحال.
وتبين من تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، أن المجني عليه، كان من المقرر عقد حفل خطوبته امس الجمعه.
وشيع المئات من أهالي منطقة العجمي بالخانكة، جثمان الضحية، لمثواه الأخير وسط دعواتهم له بالرحمة والمغفرة ولذويه بالصبر والسلوان .
جرى تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها السابق.