سادت حالة كبيرة من الحزن اليوم الجمعة، بين آلاف المواطنين من أهالى الأقصر والمحافظات المجاورة، حزنا على وفاة أشهر بائع زلابية تسعيني، فور انتشار نبأ وفاته عبر صفحات التواصل الإجتماعي فيس بوك.
حزن الأهالى
وعبر رواد السوشيال ميديا عن حزنهم الشديد على وفاة عم ' مصطفى' أشهر بائع زلابية بمحافظة الأقصر منذ السبعينات، بقولهم:' لا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون 😓' بينما أخذ الجميع يدعو له بالرحمة والغفران بقوله :' ( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون) اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولاك رفيقا اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وامدد له في قبره وأنسه في وحشته اللهم طيب ثراه وجعل الجنه مثواه اااااامين اااااامين يا رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم_ البقاء لله وحده.
حزم الأهالى على وفاة عم مصطفى
سبب شهرة عم مصطفى بالزلابية فى الأقصر
وكانت أهل مصر حينما التقت العام الماضي بالمتوفى أثناء حياته لترصد قصة كفاحه الذي أخبر فيها بأنه يبلغ من العمر 90 عاما وأخبر بأنه فى بداية مشواره مع الزلابية، كان يبيع القرطاس بشلن 'خمس قروش'، وحينها تلقى إعجابات كثيرة وانبهارات متعددة من الأهل والأقارب والزملاء عند تناولهم هذه الحلوى، مما جعله ينفذ الفكرة في الحال رغم عمله بالشرطة.
وأوضح ' المسن المكافح' أنه يقوم بعمل عجينة من الدقيق والمياه والخميرة في إناء كبير، حتى يمكنه من توفير أكبر كمية للجماهيره الذين يعشقونه ويقبلون عليه من كل مكان، ثم يتركها حتى تختمر، ثم يقوم بوضع طاسة بها الكثير من الزيت على النار حتى تسخن، وبعدها يبدأ في تقطيع العجينة بملعقته ويرميها بالمقلي، مقلبا إياها حتى تستوي ثم يخرجها على صينية كبيرة وبيعها للزبائن، طازجة بالشوارع، لافتا إلى أنه يبيعها في قرطاس من الورق حتى تكون بعيدة عن الهواء والتلوث.
ولفت 'مصطفى' إلى أن زوجته تساعده فى السنوات الأخيرة فى بيع الزلابية، حيث إنها تقف على الطاسة أحيانا، وأحيانا للبيع، وأحيانا تقوم هي بعمل العجينة نيابة عنه، موضحا أنه يعمل حتى يساعد ابنته فى تربية أطفالها الذين توفى عنهم أباهم في سن مبكر، ومن أجل تلبية كافة احتياجاته واحتياجات أسرته.
وأضاف الأقصري، أنه عندما يبيع الزلابية يكون فى قمة السعادة، فذلك أفضل له من مكوثه فى المنزل دون عمل، لافتا إلى أنه ينزل الشارع للبيع في نهار رمضان من الثانية ظهرا حتى الواحدة ليلا، وفي غير رمضان من بعد صلاة المغرب حتى النوم.