من رحم المعاناة يولد الأمل.. مأساة سيدة مع نجلها تحولها لمُعلمة لذوي الاحتياجات الخاصة

من رحم المعاناة يولد الأمل.. خصصت سيدة في العقد الثالث من عمرها، بقرية السنباط، وقتها لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعليمهم ومساعدتهم في حفظ القرآن الكريم والتعامل مع البشر.

تروي 'هالة' حكايتها لـ'أهل مصر'، قائلة: أنا من قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم وفي العقد الثالث من العمر ومتزوجة ولدي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

'هالة' أم الطيبين بالفيوم

هالة: معاناتي أهم أسباب نجاح التجربة

وأضافت 'هالة' قائلة: عانيت الكثير مع ابني لأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكنت بدور على حضانة أو معلمة تعلمه وتساعده، ونحن في قرية ريفية، بنزل كثيرًا المدينة الفيوم وكنت أعاني من السفر والمواصلات بابني، لذلك قررت أن أخوض التجربة.

بداية المشوار لمساعدة الأطفال ذوي الهمم

وتابعت 'هالة': بدأت بتأجير مكان لكي أُعلم وأدرّس لأطفال القرية ذوي الاحتياجات الخاصة كيفية التعامل مع الآخرين وبسبب أنهم لا يستطيعون التواصل مع الآخرين حتى أولياء أمورهم غير قادرين على التعامل معهم، لذلك فكرتُ بتلك المبادرة وهي عبارة عن دورة أُعلم فيها أطفال قريتي وجيراني القرآن الكريم والمواد التعليمية.

'هالة' أم الطيبين بالفيوم

سر النجاح

وأوضحت أن سر نجاح التجربة أولًا أن نجلها من ذوي الاحتياجات الخاصة فأعطاها الله الصبر والتحمل والخبر في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفة أنه 'إضافة إلى ذلك ذهبت لمركز كورسات لكيفية التواصل وتعليم ذوي الهمم بمختلف أنواعهم فهناك طفل لديه إعاقة ذهنية وهناك من لديه فرط حركة وغيرهم الكثير، وبالفعل عرضت فكرتي على العديد من جيراني الذين لديهم نفس المعاناة، وبالفعل وجدت ترحيباً للفكرة، وأصبح المكان ممتلئ بالأطفال من القرى والعزب المجاورة'.

'هالة' أم الطيبين بالفيوم

تحفيظ القرآن للأطفال أصحاب الهمم

وأشارت إلى أنها تخصص يوميًا جزء من وقتها لتعليم الأطفال الحروف والكلمات والقرآن الكريم، حيث وجدت إقبالا كبيرًا على المبادرة، حيث بدأت بتنفيذ تلك المبادرة منذ 4 أشهر.

نصائح للأمهات

وأكدت 'هالة'، أنها دائمًا تكون سعيدة عندما تنجح في تعليم الأطفال وتنمية سلوكهم، مضيفة: 'أقول لكل أم أنجبت طفل من أصحاب الهمم يجب أن تتعلم كيفية التعامل معه وعلاجه والصبر عليه، وسينجح هذا في تعليم الأطفال'.