داخل بدروم منزل صغير بقرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، تجلس 'سارة السيد'، من ذوي الهمم، في الخامسة والعشرين من عُمرها وبجوارها أشبال قريتها، تُحفظهم القرآن الكريم بصورة صحيحة راغبةً في تعليمهم تعاليم القرآن الكريم.فقدت القدرة على التحرُك بقدميها لكنها أرادت أن تعلم الأطفال القرآن الكريم وتعاليمه، حيث تمضي ساعات طويلة طوال الأسبوع في تعليم الأطفال تعاليم الإسلام وتحفيظهم القرآن الكريم بصورة صحيحة.
سارة مُحفظة قرآن من ذوي الهمم
سارة من ذوي الهمم تُحفظ أشبال قريتها القرآن الكريم بالمنوفية
بدأت سارة مشوارها في حفظ القُرآن الكريم منذ كانت في الرابعة من عمرها، على يد شقيقها الأكبر والذي كان يدرس في الأزهر الشريف، حتي تمكنت من حفظ القرآن الكريم كاملاً وهي في الحادية عشرة من عمرها.
وعلى الرغم من اجتهادها في حفظ القرآن الكريم إلا أنها لم تتمكن من الالتحاق بالكُلية بعد حصولها على مجموع كبير على حد قولها، بسبب خوفها من عدم القدرة على التحرك فقررت أن تقوم بتحفيظ أطفال القرية القرآن الكريم، وقرر أحد أشقاؤها التواجد معها وتحفيظ القرآن الكريم بجوارها.
سارة مُحفظة القرآن ومراسلة أهل مصر
وتحلم سارة بأن تُرافق والدتها والدها في رحلة عمرة، فضلاً عن رغبتها في مكان ثابت لتحفيظ القرآن الكريم.