عادت أم إلى أطفالها، بعد أن تم إنقاذها من الموت المحقق، وقضائها 88 يوما داخل مستشفى إزيس التخصصي للنساء والولادة، في الأول من شهر مايو الماضي
وكانت الأم تعاني من تسمم دموي عالي الخطورة، نتيجة عدوي شديدة ظهرت عقب عودتها لمنزلها، بعد الولادة قيصريا في أحد المراكز الخاصة، حيث تم تشخيصها مصابة بتعفن الدم المصحوب بصدمة تسممية شديدة، وهو ما ينتج منه الوفاة في معظم الأحيان بحسب المؤشرات العلمية.الهيئة
إنقاذ حياة أم بعدد 88 يوما في المستشفى
وأصابت العدوي أجهزة الجسم الحيوية بفشل حاد مع غيبوبة، صاحبها خلل في النظام القلبي الرئوي، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة وخفقان شديد بالقلب، أدى إلى انخفاض نسبة الأكسجين، لأقل من 55%، وإصابة في أنسجة الجلد بقرح الفراش من الدرجة الثالثة.
وتم إلحاق الأم بغرفة العناية المركزة واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، مع توفير الرعاية الصحية المتكاملة لإنعاش أجهزة الجسم الحيوية والحفاظ على استمرارية عمل القلب والجهاز التنفسي، من خلال الأجهزة الطبية المساعدة.
واستمر الفريق الطبي على مدار ثلاثة أشهر متواصلة من المثابرة والرعاية العلاجية المتكاملة في تقديم الخدمة الطبية المتقدمة والعلاج الدوائي اللازم وفق أحدث البروتوكولات العالمية، والتي استجابت فيها الأم اخيرا باستعادت الوعي مرة أخرى لتعود معها فرصة الامل للحياة.
وتبلغ المريضة من العمر اثنين وعشرون عاما فقط حيث تعد أم لطفلين أصغرهما حديث الولادة لم يعرفها الي يوم تعافيها، وتلقت كافة الإجراءات الطبية والفحوصات العلاجية اللازمة بمتابعة أكثر من 36 فرد من الفرق الطبية علي مدار ثلاثة أشهر متكاملة بإشراف متخصصين من أقسام العناية الفائقة وأقسام القلب والصدرية والجلدية والزراعات المختبرية للفحوصات المعملية بجانب اشراف متخصصين من اقسام التغذية العلاجية وخدمات مكثفة من قسم العلاج الطبيعي والتمارين السريرية للحفاظ علي الجهاز الحركي وتنشيطه.
فيما أظهرت النتائج المعملية اخيرا سلبية وجود اي نشاط ميكروبي في الدم والخلايا، وأيضا بعد تعقيم الجرح مصدر العدوي و التءامه بالكامل.
لتخرج الأم معافاه تماما في نهاية شهر يوليو السابق و في حالة صحية جيدة لتلتقي رضيعها المولود لاول مره بعد إنقاذها من الموت المحتوم بدعم الفريق الطبي المميز بمستشفي ازيس التخصصي للنساء والولادة أحد مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بالاقصر.