لم يكن الشاب «حسام حسن» ابن محافظة المنيا، يعلم أن شهامته ستحرمه من رؤوية طفله الذي كان ينتظر خروجه للحياة، حيث دفع حياته ثمنًا من أجل إنقاذ طفل سقط عليه كولدير مياه، وتوفي صعقًا بالكهرباء، ليُحرم من حضور لحظة ولادة طفله، في نهاية مأساوية.
بداية القصة تعود عندما اصطحب حسام زوجته إلى أحد المستشفيات في محافظة المنيا، من أجل وضع جنين جديد وكانت السعادة الغامرة تسيطر على الشاب فرحا بقدوم مولد جديد له، ولكن لم يتخيل قط أنه لن يرى نجله القادم بعد لحظات بسبب شهامته.
اسعاف
وفاة شاب حاول إنقاذ طفل بالمنيا.. والسبب كولدير
وبينما حسام وهو جالس خارج المستشفى منتظر زوجته التي تلد في غرفة العمليات، رأى أمامه طفل تتعالى صيحاته من البكاء بسبب سقوطه كولدير مياه فوقه، مستغيثًا من أجل أن ينقذه أحد، فيما وقف البعض متفرج مكتوفي الأيدي، ظهر تلك الشاب الذي حركته مشاعر الإنسانية والأبوة وأسرع من أجل إنقاذ الطفل.
كانت لحظات فارقة، عندما حاول الشاب صاحب الـ 25 سنة، إنقاذ الطفل بكل شهامة ولكن كان للصاعق الكهربائي العائق الأقوى في محاولة الشاب لرفع الكولدير عن الصغير ليفارق «الشاب حسام» الحياة دون أن يرى مولوده الجديد متأثرًا بصاعق الكهرباء، ليضرب أروع مثال في التضحية.
وسيطرت حالة من الحزن على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حزنا على رحيل الشاب حسام، لا سيما وأنه عُرف بين الناس بالكرم والشهامة ومحاولة مساعدة الغير.