بعد 54 يومًا من الاختطاف، عادت 'خلود' الطالبة المختطفة، ابنة قرية الكرنك التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا إلى أهلها وأحضان أسرتها، التي عبرت عن سعادتها لعودة ابنتهم صاحبة الـ17 عامًا، بعد اختطافها يوم الثلاثاء الموافق 20 يونيو الماضي في سوق الثلاثاء بمركز فرشوط، مقدمين شكرهم لكل من ساعدهم في الوصول إلى ابنتهم ولكافة الأجهزة الأمنية لجهودهم في عودتها.
خلود ووالدها
«خلود» طالبة قنا المختطفة عقب عودتها بعد 54 يومًا من اختطافها: ضربوني وقصّوا شعري
وقالت خلود عبده عبدالحميد، الطالبة المختطفة، 'كنت مع عماتي يوم 20 يونيو الماضي في سوق الثلاثاء بمركز فرشوط، ثم ذهبتُ لأشرب من الكولدير، فقامت سيدتان بتخديري، ولم أشعر بأي حاجة تاني'، مردفةّ: 'اللى خطفني كان يعذبني ويضربني ويلسوعني بالنار وقص شعري'.
خلود ووالدتها
«خلود» طالبة قنا المختطفة عقب عودتها بعد 54 يومًا من اختطافها: «هربت وأخدت تليفون واحد منهم واتصلت بأهلي»
وتابعت 'خلود'، في حديثها لـ 'أهل مصر'، 'بالصدفة لقيت تليفون على الشاحن فأخدته وجريت بيه لقيت جبل ومنه دخلت على زرع، ومش عارفة أنا فين، واتصلت على أمي، وقولتلها إلحقيني قبل ما ياخدوني تاني'.
خلود ووالدتها
وأوضح عبده عبدالحميد، والد الطالبة خلود، 'في يوم 20 يونيو الماضي كنت في عملي واتصلوا عليا الساعة 5 مساءً وقالولي بنتك اتخطفت، خدت سيارة ولفينا فرشوط نتابع كاميرات المراقبة في الشوارع، فوجدنا آخر حاجة سيدتين بيخطفوا البنت، وبعدها اختفت ولم تظهر في أي كاميرا أخرى، حتى كاميرات محطة فرشوط كانت معطلة'.
خلود ووالداها
وأضاف والد خلود، 'بحثنا عنها طوال 54 يوم في الليل والنهار وفي محافظات أسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان وقنا ولم نجدها، وفي أحد الأيام اتصلت بينا، وقالت أنا مخطوفة، ومن خلال المتابعة معاها عرفنا أنها مخطوفة في الشرقية، وبعد ذلك ذهبنا إلى هناك، وتم استلامها من قسم شرطة الشرقية.
وأكد 'عبدالحميد'، أنه شعر بالسعادة عندما عثر على ابنته المختطفة، قائلًا: 'مكنتش مصدق إنها رجعت لي مرة تانية، أنا مكنتش أشوف النوم بعيني وهي مخطوفة، ومخي يودي ويجيب من كتر التفكير في بنتي، ولما شفتها قدامي حضنتها وقعدت أبكي من الفرحة'.
ومن جانبها قالت والدة خلود، 'بعد 10 أيام من اختطاف بنتي فقدت الأمل في رجوعها، فقد بحثنا عنها في البلاد كلها ولم نجدها، ووصلنا لغاية أسيوط والأقصر وأسوان وقنا حتى يوم 8 أغسطس رن التليفون، وأبوها كان في الشغل، وقالتلي أنا خلود مكنتش مصدقة إنها هي اللى بتكلمني، وهي مكنتش عارفة المكان اللى هي فيه، وقالتلي الحقوني قبل ما ياخدوني تاني'.
وتابعت والدة خلود، 'خدتها الحكومة في الشرقية وحافظوا عليها وسلمتها لينا بعد ما سفرنا ليها، مردفةّ: 'اول ما اتصلت علينا اتحركنا علطول ووصلنا يوم الأربعاء 9 أغسطس الساعة 8:30 الصبح واطلعنا بعدها على الشرقية ووصلنا يوم الخميس'، مؤكدة أنها سعيدة للغاية بعودة ابنتها إلى أحضانها مرة أخري، لافتةً إلى أن شعورها لا يُوصف برجوع خلود.
ووجهت أسرة خلود، جزيل الشكر لكافة الأجهزة الأمنية بمحافظتي قنا والشرقية على ما بذلوه من جهود مكثفة حتى رجوع 'خلود' لنا بالسلامة، والشكر موصول لكل من ساعدهم من أبناء قرية الكرنك في البحث عن ابنتهم حتى عودتها إلي أحضانهم مرة أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
