وصل منذ قليل بقاعة محكمة جنايات الفيوم تحت حراسة مشددة المتهم «عبد الرحمن»، محبوس، في العقد الثاني من العمر عاطل ومقيم قرية سنهور؛ بتهمة قتل صديقه طلال مصطفى بإطلاق الأعيرة النارية للمثول أمام هيئة محكمة الجنايات برئاسة المستشار أسامة عبد المنعم سالم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عبد الحكيم عبد الحفيظ، ومحمد سعد، وأحمد محمد معوض، وأمانة سر عصام سيد، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني.
وكانت محكمة جنايات الفيوم، أجلت الحكم يوم 25 يوليو الي يوم 29من شهر أغسطس لحين حضور الطبيب الشرعي لمناقشة في التقرير الطبي التشريحية لمحاكمة «عبد الرحمن»، محبوس، في العقد الثاني من العمر عاطل ومقيم قرية سنهور؛ بتهمة قتل صديقة طلال مصطفى بإطلاق الأعيرة النارية أثناء جلوسه على أحد الكافيهات بوسط قرية سنهور، لجلسة 29اغسطس، لسماع شهادة الشهود ومناقشة الطبيب الشرعي والنطق بالحكم.
بداية الواقعة
لم يكن يتوقع الشاب طلال مصطفى، صاحب الـ27 عامًا، ابن قرية سنهور القبلية بمحافظة الفيوم، أن تنتهي حياته على يد صديقه بهذه الطريقة المأساوية، عندما استدرجه إلى أحد المقاهي من أجل تناول كوب شاي ووجبة الإفطار، حتى غدر به، وأطلق عليه وابلًا من الأعيرة النارية من سلاحه الناري، فأراده قتيلًا في الحال، وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الظاهري لبيان سبب الوفاة.
الأجهزة الأمنية تقبض على الجاني
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من القبض على المتهم، وبعد انتهاء جلسة التحقيق، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة على حسب رواية والد المجني عليه طلال لـ جريدة 'أهل مصر'، قائلًا: «في صباح يوم وقوع الجريمة، ابني جلس يتحدث معي في أمور حياته، والتفكير في فتح مشروع خاص، وبعد أن انتهت جلستنا، ذهب لمقابلة صديقه، واتجه بسيارته إلى منزلنا الآخر بقرية سنهور القبلية، وهذا اليوم كان موافق الأربعاء وفيه تُقام سوق أسبوعية كبيرة بالقرية وتتسبب في زحام شديد بالشارع الرئيسي، وبسبب الزحام قال ابني لصديقه، لن نستطيع المرور بالسيارة داخل السوق، فنزلا من السيارة وذهبا إلى أحد المقاهي وطلبا فطار وشاي من صاحب المقهى، وفي تلك اللحظة، دخل الجاني مرتديًا جلبابًا وجلس بالجهة المقابلة لابني، وفي غضون ثوانٍ أخرج سلاحًا ناري من ملابسه وأطلق الرصاص عليه».
وتابع والد طلال: «في الوقت الذي دخل فيه المتهم المقهي، كان هناك طفل يبيع البخور والسبح، عندما شهد طلال، الجاني وهو يخرج السلاح الناري، أزاح الطفل خلفه، خوفًا عليه من الموت، ليستقبل هو الطلق الناري»، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، لأنه دمر حياة أسرة كاملة