'لما كلموني وقالوا لي ابنك مات مكنتش مصدق من الصدمة، ووالدته تعبت ودخلت المستشفى'، بتلك الكلمات بدأ عيد أحمد والد الشهيد أحمد عيد ابن مركز أبو قرقاص بالمنيا، حديثه عن تفاصيل وكواليس الحادث، الذي حاول خلاله ابنه الراحل إنقاذ من كانوا على متن مركب الأقصر الغارق.
أسرة شهيد الشهامة
وقال الأب لـ'أهل مصر': 'ابني يعمل في المراكب السياحية بالأقصر، منذ 3 سنوات للصرف على أسرته، وفي يوم الواقعة تواصل معي عبر الهاتف، واطمأن عليّ وأوصاني على أبنائه، وكأن قلبه كان يشعر بأنه سيفارق الحياة'.
أسرة شهيد الشهامة
والد شهيد الشهامة يروي لحظات رحيل نجله
وأضاف الأب: 'ابني كان يعمل في مركب مجاور للمركب الذي حصل به الحادث، ورغم ذلك لم يقف مكتوف الأيدي، وأسرع بشهامته من أجل إنقاذ ضحايا المركب الغارق، وبالفعل نجح في إنقاذ اثنين، لكنه لم يكتف وحاول إنقاذ أشخاص آخرين، إلا أنه اصطدم بجسم المركب مما أدى إلى وفاته'.أسرة شهيد الشهامة
وتابع الأب: 'ابني كان نور عيني وسندي في الحياة، وأمه انهارت فور تلقي نبأ وفاته، ولم تستطع السيطرة على نفسها، وكانت في حالة صدمة شديدة، لدرجة أنها فقدت الوعي، وتم نقلها إلى المستشفى خصوصا أن لنا ابنا ثانيا سبق ورحل عنا منذ عشرة أعوام في حادث سير'.
والد شهيد الشهامة
وتدخل محمود عبد التواب، ابن عم ضحية الشهامة، قائلا: 'أحد الناجيين من حادث المركب ويعمل مهندسا، أكد أن الشهيد أحمد حاول أن ينقذه بكل الطرق، رغم أنه قال لأحمد سبني أنا خلاص إيدي اتكسرت ومش عارف اتحرك، ومتعرضتش روحك للخطر، لكنه رغم ذلك صمم على إنقاذه'.
أسرة شهيد الشهامة
وأكد ابن عم الشهيد أحمد عيد، أنه كان يتمتع بعلاقة جيدة مع أهالي بلدته في أبوقرقاص، وكان الجميع يحبونه، لدرجة أن الأهالي تسيطر عليهم حالة من الصدمة الشديدة، بعد سماع قصة رحيله.
في الوقت نفسه أكد عبد التواب محمود، عم شهيد الشهامة، أن أحمد كان لديه 3 أطفال، أكبرهم عمرها 5 أعوام، وهو كان عائلهم الوحيد فضلا أنه كان حصل على قرض من أحد الشركات، من أجل شراء منزل يهويه هو وأسرته.