شهداء الغربة في ليبيا.. العاصفة دانيال تنهي حياة شابين من الفيوم

لقي شابان أبناء عمومة مصرعهما من عزبة بطران التابعة لمحافظة الفيوم، في دولة ليبيا الشقيقة نتيجة العاصفة دانيال التي اجتاحت ليبيا، والتي أزهقت أرواح آلاف من الشعب الليبيي، وأعلنت السلطات الليبية بمصرع ما يقارب من 88 مصري.

وتفاجأ أهالي قرية بطران بخبر مصرع شابين زين الشباب من أبناء القرية في العاصفة مساء أمس بدولة ليبيا عبر 'فيسبوك'، وساد الحزن والبكاء قرية بطران، وأغرقت الدموع وجوه الأهالي، حزنًا على فراق أبناء قريتهم.

أحد شباب الفيوم ضحايا العاصفة دانيال

وفاة شابين من الفيوم بـ العاصفة دانيال بليبيا

وخيمت حالة من الحزن الشديد بين أهالي عزبة البطران التابعة لقرية سنهور القبلية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، بعد وصول نبأ وفاة نجلي العم الشابين 'ربيع السيد عبد الغني' 47 سنة، و'محمد إبراهيم' 26 سنة، خلال عملهم في مجال التجارة بدولة ليبيا الشقيقة في إعصار دانيال الذي اجتاح الشرق الليبي وأسفر عن وقوع عدد كبير من المفقودين والضحايا.

ونعى عدد من أصدقاء الشابين المتوفيين على صفحات موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، وفاة الشابين ضحيتي 'لقمة العيش' بدولة ليبيا، وتداولوا صورة الفقيدين بكلمات مؤثرة، وأطلقوا عليهما 'شهيدي لقمة العيش'.

وتنتظر عائلة وأصدقاء الشابين المتوفيين وصول جثمانهما إلى محافظة الفيوم، حتى يتم تشييعهما إلى مثواهما الأخير بمقابر العائلة داخل المحافظة.

أحد شباب الفيوم ضحايا العاصفة دانيال

ضحايا الإعصار دانيال بليبيا يتجاوز عددهم الـ 10 آلاف

وفي السياق ذاته، قال سلامة الغويل، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في ليبيا، إن الأوضاع شرق البلاد جراء الإعصار دانيال كارثية، وأن البلاد عاجزة عن مواجهة الأزمة لعدم وجود القدرات الكافية لذلك.

وبشأن أعداد الضحايا، أوضح الغويل في تصريحات لـ 'أهل مصر'، أن أعداد الضحايا جراء الإعصار دانيال ستتجاوز العشرة آلاف وفقًا للنتائج المبدئية للكارثة، مردفًا: نأمل توجيه الفاعلين والمهتمين بليبيا لخدماتهم لمواجهة الأزمة كون الإمكانيات البشرية العادية في ليبيا غير قادرة على مواجهة الأزمة والخلل.

وطالب وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في ليبيا، كل دول العالم والمنظمات الدولية للتدخل فعليا وإنشاء جسر جوي لإنقاذ المتضررين وضحايا الإعصار، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى تدخل فعلي لمواجهة الأزمة، قائلا: نحتاج إلى تدخل قوى فاعلة حقيقية دولية لمساعدة الليبيين لعدم وجود بنية تحتية قادرة على استيعاب تلك الأزمة.