سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية طنبدي التابعة لمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، إثر وفاة الدكتور خالد المرغني، والذي عُرف بلقب طبيب الغلابة نظرًا لقيامة بالكشف على المواطنين مجانًا أو بتذكرة لا تتجاوز 10 جنيها .
قضى طبيب الغلابة نحو 31 عاماً في علاج أهالي قرية طنبدي، على الرغم من أنه من أبناء قرية جروان التابعة لمركز الباجور، والتي تم تشيع جثمانه فيها، منذ دقائق قليلة.
طبيب الغلابة
كان بياخد كشف 10 جنيهات.. وفاة طبيب الغلابة بالمنوفي
كرسَّ الطبيب الراحل حياته من أجل مساعدة أهالي قريته، ولم يستطع تركهم وحدهم، و رأى أن علاج أهالي القرية والقرى المجاورة هو سبب الوصول للجنة'.
وخلال حوار سابق له مع جريدة 'أهل مصر' عبر عن رفضه بأن يقترن أسمه بكلمة طبيب الغلابة'، قائلاً: 'أنا طبيب الناس كلها.. مفيش حاجة اسمها غلابة، أنا الناس دول هما أهلي وإخواتي، آه هي دي مش قريتي ولكن هي القرية التي قُمتُ بفناء عمري بها وعند وفاتي سأُدفن بها'.
وأضاف: 'أنا ابن قرية جروان التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية وخريج كلية طب الأزهر، وجاء تكليفي بقرية طنبدي التابعة لمركز شبين الكوم، ومنذ وقتها قررتُ ان أُكرس حياتي من أجل الآهالي والأصدقاء لانني أعتبر آهالي القرية جُزءًا مني'.
وتابع: 'أصبت بالسرطان مرتين، ودُعاء الآهالي كان سبب نجاتي، ومباخدش الكشف قبل الدخول علشان أشوف الحالة محتاجة ايه'.
واستكمل: 'بعرف شكل الحالة ولأني بقالي أكتر من 36 سنة في المهنة، فبعرف الإنسان من شكله، واللي بشوفة محتاج ويقولي الكشف كام يادكتور، أقوله مش أنت كشفت يلا روّح، فضلاً عن قيامي بتوفير الأدوية سواء في العيادة أو في الصيدلية، وأقوم بكتابة نسبة التخفيض على الروشتة بنسبة 20% أو مجاني'.
وقبل شهور من رحيله، نظّم أهالي قرية الدكتور خالد المرغني، احتفالا لتكريمه، بعد أن أفنى عمره من أجلهم'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
