كرّمها السيسي.. «سيدة الكمشوشي» قصة حب ممرضة وجندي تحت الحصار بـ حرب أكتوبر: أنقذته فتزوَّجني

لم تعرف 'سيدة حسن الكمشوشي' كلمة مُستحيل، صنعت تاريخًا وحكاياتٍ ترويها لأحفادها منذ كانت في الـ 19 من عمرها لتُصبح بطلة من أبطال حرب أكتوبر 1973، في السويس، ولم تهب الموت ومارست عملها كممرضة تحت القصف دون خوف ووقفت أمام والدها مُصممة على أداء عملها، حتى حظيت بتكريم الرئيس عبدالفتاح السيس لها خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.

وفي تصريحات خاصة لـ جريدة 'أهل مصر'، قالت 'سيدة حسن الكمشوشي': قبل الحرب بيوم، وبعد يومين من أجازتي التي من المفترض أن تكون 15 يومًا، تلقيت خِطابا للعودة إلى جهة عملي بمحافظة السويس، وكان نصه 'مطلوب الحضور باكر دون أي أسباب للتأخير أو التغيب'.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية

السيسي يكرم سيدة الكمشوشي

وأضافت: ذهبت إلى المستشفى حيث عملي لتُقابلني رئيستي بأن هناك جنديا ينزف في الطابق الثالث ويجب وضع كيس دماء له وكان هو الكيس الوحيد المتوفر في المشتشفى، وأثناء تعليقي له بدأت شظايا تدخل الغرفة، وطلب مني الجندي ترك الغرفة ولكنني أصررت على وضع كيس الدماء له ثم هبطتُ للأسفل لأُباشر عملي.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية

وأضافت: تفاجأنا بدخول 7 دبابات للعدو علينا ليصر أحر الجنود مبتور الذراع علي تدمير واحدة وجعلني أضع له السلاح أسفل ذراعة ليُدمر واحدة، وآخر فاقدا لقدمية الاثنتين طلب أن أُناوله سلاحًا ليُدمر واحدة أخرى، ليبدأ الجنود ذوي الإصابات البسيطة في تدمير الـ 5 دبابات الأخرى، وكان هناك عدد من المصابين يجب أن يتجهوا إلى القاهرة للعلاج وكان من بينهم الجندي حامد، الذي أصبح زوجي بعد ذلك فقررنا ذهابهم للقاهرة ولكن العدو رفض إخراجهم دون تسليم جثامين بنفس عدد مصابينا.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية

50 عاما على نصر أكتوبر المجيد

وكرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، السيدة الكمشوشي، خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.

وفي الندوة تم استعراض قصة السيدة الكمشوشي الممرضة بنت المنوفية، التي أنقذت ضابطًا خلال مواجهات السويس، وكان عمرها وقتها 19 عاما.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية

وكانت قد درست التمريض في منوف، وبعد انتهاء الدراسة جاء جواب التعيين لها بمستشفى السويس، ورغم رفض والدها إلا أنها أصرت على السفر للسويس، وهناك أنقذت العديد من الأرواح ومنها أحد الأشخاص الذي أصبح بعد ذلك زوجها.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية وزوجها حامد دويدار الجُندي

كما تم استعراض قصتها مع أحد الضباط المصابين الذي رفضت أن تتركه رغم اسقاط الصواريخ على المستشفى، ورغم طلبه رحيلها وإنقاذ حياتها، ردت عليه «مش هسيبك أبدا» وكانت تميل برأسها وجسمها لكى تحميه.

سيدة الكمشوشي بطلة المنوفية