تحل اليوم الذكرى الخمسون لنصر أكتوبر العظيم، الذي ضربت فيه قواتنا المسلحة أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة، حيث سطرت قواتنا المسلحة نصرًا دُون بحروف من ذهب في كتب التاريخ.
ورغم مرور عقود على نصر أكتوبر المجيد، إلا أن هناك قصصًا لم تروى بعد عن ذلك النصر، وذكريات لا زال أبطالنا البواسل الذين شاركوا في الحرب يحتفظون بها في ذاكرتهم.
محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر
مدفع إسرائيلي
وقال محسن الزنقلي، أحد أبطال أكتوبر، أنه كان عسكري في الكتيبة 361 اللواء رقم 60 في سلاح المدفعية، مشيرًا إلي أنه جاءهم أمر يوم الحرب بإطلاق النيران، حيث عبروا في الساعة التاسعة ليلًا، وأخذوا أمرًا باتخاذ المواقع وبحفر حفر للاختباء بها، مضيفا: «أول ما بدأنا نحفر زميلي قال لي خلينا نحفر حفرة لينا سوا احنا الاتنين عشان لو موتنا نموت سوا، واحنا بنحفر لقينا جثة مش عارفين لمصري ولا إسرائيلي غطيناه تاني وحفرنا جنبه».
محسن الزنقلي، أحد أبطال حرب أكتوبر
ذراعي كان معرضًا للبتر
وتابع محسن الزنقلي في حديثه الخاص لـ«أهل مصر»: «جاءت لنا الأوامر بعد ذلك بالتقدم للأمام، وكانت مهمتنا حماية الكتيبة ق5 مشاه، ويضيف بالقول: ليلة 11 أكتوبر جاءت لنا عربة وتم تسليمنا الماء والأكل، وتناولنا الطعام، ثم جاءت لنا الأوامر بإطلاق النيران، واستمرينا في ذلك حتى السادسة من صباح اليوم التالي، حيث تم ضربنا بمدفع إسرائيلي وأصبت أنا وزملائي في الكتيبة، حيث أصبت في ذراعي وقدمي، وأمر القائد بنقلنا بسيارة للمستشفى، وأثناء نقلنا هجم الطيران الإسرائيلي 3 مرات ولكننا نجونا».
6 أشهر في المستشفى
وأردف: «تم نقلنا لمستشفى السويس، ونظرًا لأن إصابتي كانت بالغة تم نقلي للقاهرة، وتلقيت العلاج في المستشفى لمدة 6 أشهر، مستطردا: «مكثت لمدة 25 يوم في المستشفى وأسرتي لا تعلم عني شيء، وكنت أتمنى أن أرى أبي وأمي، وتواصلت أسرة أحد زملائي المصابين معي في المستشفى مع أحد أقاربي بالإسكندرية، وفي اليوم التالي جاء لي أخي ووالداي وشعرت بفرحة كبيرة وقتها».
فرحة كبيرة
وأكمل: «أصعب موقف تعرضت له في الحرب عندما أصبت، وعندما سمعت الطبيب يخبرني أنه سيتم بتر ذراعي، ولكن الله أكرمني ولم يحدث ذلك، مشيرًا إلي أنهم شعروا بفرحة كبيرة عندما انتصرنا في الحرب، وأنه كان يتم معاملتهم معاملة جيدة للغاية من قبل الجميع، مكانوش بينادوا علينا بأسامينا كانوا بيقولوا يا بطل».