اعلان

الفدائي الفنان «جلال عبده هاشم»: «كنت قائد المقاومة الشعبية في الإسماعيلية»

محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم
محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم
كتب : أهل مصر

قال الفدائي الفنان «جلال عبده هاشم»، إنه رفض ترك مدينته الإسماعيلية، وقرر البقاء بها والانضمام إلى مقاومتها الشعبية، حتى أصبح قائد المقاومة الشعبية فى قطاع هيئة قناة السويس، أراد أن يُخلّد صمود أهالي المدينة ومقاومتها لضربات المحتل الإسرائيلي أثناء نكسة 67 وحرب الاستنزاف.

وأكد، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه ظل يبحث عن طريقة تخلّد شجاعة المدينة حتى وجد ضالته فى تدشين تمثال من شظايا قنابل القوات الإسرائيلية التى وجدت طريقها إلى قصف منازل ومنشآت مدينة الإسماعيلية، فى إشارة إلى صمود أهالى مدينة الإسماعيلية بمدخل شارع محمد علي.

تمثال الصمود والنصر

وأضاف «جلال»، أن الصمود والنصر أحد معالم تاريخية تمثالان ينتصبان في شموخ أمام زوار مدينة الإسماعيلية، ويقفان في أشهر ميادينها مسجلين فترة مهمة من تاريخ مصر امتدت 6 سنوات بين نكسة 1967 أكتوبر عام 1973 يحملان بصمات الفنان «جلال عبده هاشم»، أحد قيادات المقاومة الشعبية في الإسماعيلية إبان حرب الاستنزاف، ففي الأيام الأولى من غارات الطيران الإسرائيلي على مدينة الإسماعيلية عقب هزيمة يونيو خطرت للفنان فكرة استغلال مهارته اليدوية وموهبته الفنية في صنع تمثال من مخلفات الغارات والشظايا التي ملأت شوارع المدينة ليدعو من خلاله إلى الصمود وشحذ الهمم التي أصيبت بخيبة عقب هزيمة الجيش المصري واحتلال سيناء الحبيبة.

محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم

وأشار، إلى أنه جمع من بين رفات الضحايا ومن المنازل المهدمة بالشوارع آلاف الشظايا مختلفة الأحجام إلى جانب بقايا الصواريخ والقنابل والدانات تحت وابل القذائف وهدير الطائرات الإسرائيلية ووسط ظروف الحرب القاسية؛ وأصر «هاشم» على صنع التمثال مستعينا بجار له متخصص في التلحيم الكهربائي، وأنجزاه من 4500 شظية مختلفة الأشكال والأحجام، وتحت وطأة انقطاع الكهرباء بسبب ظروف الحرب استغرق إتمام التمثال نحو شهرين تقريبا، ليجسد في النهاية جسد مقاتل مدني يرفع بيده اليمنى بندقيته ويحمل في اليد الأخرى دانة، ويصل طوله لنحو متر ونصف المتر، ووزنه نحو 312 كليو.

محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم محرر أهل مصر مع الفدائي جلال عبدة هاشم

وفرغ الفدائي «جلال» من تمثال الصمود وضع التمثال في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية كان غرضه من عرضه أن يراه أكبر عدد من المصريين ليكون محفزا لهم، لذا نقل التمثال على نفقته الخاصة إلى مقر نقابة الصحافيين بالقاهرة، حيث حاز إعجاب الجميع، ثم نُقل للعرض داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب لمدة ثلاثة أسابيع، وعرض لفترة من الوقت بميدان روكسي أحد الميادين الشهيرة في القاهرة، كما عُرض في أماكن التجمعات الطلابية مثل كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعدد من الجامعات المصرية خاصة ممن انتشر فيها الطلاب المهجرون من مدن القناة لكي يكون باعثا لروح الصمود أمام مرارة حروب النكسة.

حطام طائرة فانتوم الإسرائيلية

وأوضح «الفدائي» أن الحرب جمعت أجزاء من حطام طائرة فانتوم إسرائيلية كانت أسقطتها المدفعية المصرية، لجعهلها قاعدة يقف عليها تمثال المقاتل الذي يقف رافعا يديه الاثنتين إلى علٍ مشيرا بيده اليمنى بعلامة النصر، وفي يده اليسرى يحمل سلاحه، وهو يقف على حطام الطائرة المرسوم عليها نجمة إسرائيل.

وبدأ العمل فيه في منتصف نوفمبر 1973 وانتهي منه في يناير عام 1974، ويبلغ وزنه نحو 290 كليو، وبعد إنجازه عرض في عدد من المحافل والتجمعات داخل مصر.

حتى سنوات قريبة لم يكن للتمثالين مكان في الإسماعيلية سوى أمام معرض الأثاث الذي يملكه صانعهما، حتى أصدر اللواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسماعيلية الأسبق، قرارا عام 1995 بوضع تمثال الصمود في قلب ميدان الشهيد عبد المنعم رياض بالقرب من قناة السويس، حيث يرتكز على قاعدة رخامية يتعدى طولها نحو ثلاثة أمتار فوق سطح الأرض، في حين نصب تمثال النصر في ميدان الإسكان في شارع محمد علي بالإسماعيلية.

السيرة الذاتية للفدائي جلال هاشم

25 يناير 1941

ولد الفدائي جلال عبدة هاشم يوم 25 يناير 1941 في محافظة الإسماعيلية، حيث رأى بسالة وشجاعة شباب الإسماعيلية والفدائيين ومقاومتهم للأنجليز، وشهد كل أساليب الحرب الخفية وكيف كان يحصل شباب المقاومة علي أسلحة الانجليز وحرب العصابات، وتأثر وطنيا بقصص النضال والكفاح الذي شهدتها المحافظة.

عدوان 56

وأوضح «جلال عبده هاشم»، عندما جاء عدوان 56 على محافظة بورسعيد، واستعدت المحافظة لمواجهه الانجليز، فوجدت أشقائي الأكبر مني سنا يحملون الأسلحة وقرروا الدفاع عن الإسماعيليه مهما كبدهم الأمر، واتجه بعض شباب المحافظة إلي مدينة بورسعيد للوقوف بجانب الفدائيين هناك، ومحاولة التصدي للعدوان الانجليزي والفرنسي والامريكي والإسرائيلي، كان لكل هذه الأعمال البطولية التي شهدتها وسمعت عنها أثرا جعلتني افخر كوني مواطنا مصريا.

عام 1971

واختتم الفدائي «جلال هاشم» حديثه أنه في عام 1971 كانت أمنيته إقامة تمثال آخر من حطام طائرة اسرائيلية والشظايا المصرية في سيناء والتي قام أبطال القوات المسلحة باسقاطها فكتبت مقال بهذه الأمنية بجريدة الجمهورية بتاريخ التاسع والعشرن من نوفمبر من عام 1971 ، واراد الله أن يتحقق النصر وخوضنا الحرب وعبرنا، وجلبنا الشظايا من سيناء صنعنا منها تمثال للنصر يجسد مقاتل مصري يعبر عن قتاله وتحريره للارض وانتصاره وهو يعتلي طائرة اسرائيلية ويضع قدمة اليمني علي النجمة الاسرائيلية في تمثال النصر في الإسماعيلية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً