حالة من الصدمة والحزن الشديد سادت بين أهالي قرية «منيا الحيط» مركز إطسا محافظة الفيوم، بعد وفاة «محمد يوسف واعر خليل الجندي» 43 عاما، إثر إنقلاب سيارة في العاصمة الليبية طرابلس.
وكان الراحل قد ذهب إلى دولة ليبيا للبحث عن لقمة العيش لتوفير حياة كريمة لأبنائه الثلاثة لاجل تأمين مستقبلهم، وعاد في كفنه.
الواقعة
وشهدت العاصمة الليبية يوم الجمعة الماضية حادثة مأساوية إثر إنقلاب سيارة أثناء توجهها إلى طرابلس راح ضحيتها المواطن المصري محمد يوسف واعر ابن قرية منيا الحيط التابعة لمحافظة الفيوم.
وقال أحد أهالي قرية «منيا الحيط» مركز إطسا محافظة الفيوم لـ«أهل مصر»، إن القرية فوجئت بنبأ وقوع حادث إنقلاب سيارة يستقلها شهيد لقمة العيش محمد يوسف أثناء ذهابه للعاصمة طرابلس للعمل بها مما أدى إلى مصرعة وجرى نقله إلى مشرحة أحد المستشفيات هناك.
وتابع أن خبر وفاته جاء كالصاعقة على أبناء قريته وسط حالة من الحزن بين الجميع حيث أجمع الأهالي أنه كان يتمتع بحسن الخلق والأخلاق الطيبة بين الجميع.
توفير حياة كريمة لأسرته
وأكد أنه شهيد لقمة العيش في دولة ليبيا، حيث قطع آلاف الكيلو مترات من أجل البحث عن عمل من أجل الإنفاق على أسرته الصغيرة، مشيرا إلى أن أسرة محمد يوسف ذهبت الى دولة ليبيا لاحضاره جثمانه لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بالقرية.
وسادت حالة من الحزن الشديد خلال تشييع الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، في مشهد جنائزي مهيب بالدموع والدعاء وسط انهيار أسرته.
تشيع الجنازة
وشارك المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة جنازة «محمد يوسف» شهيد لقمة العيش بمركز إطسا بالفيوم، حيث اكتست النساء بالسواد حزنا على الفقيد داعين الله أن يشمله بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.