يوم في حياة «صائد شبار» في «المنزلة».. «كريم موافي»: «الصياد رزقه مداري»

يوم في حياة «صائد شبار» في «المنزلة»
يوم في حياة «صائد شبار» في «المنزلة»

«دعوات والدتي يتردد صداها في أذننا كل يوم بمجرد أن نخرج من المنزل بعد صلاة الفجر، وحتى عودتنا في الساعة الخامسة مساءا كلماتها (ربنا يرزقكم، ويوسع رزقكم) هي مفتاح الرزق أمامنا»، هكذا بدأ يروي الشاب الصياد «كريم موافي»، والذي يبلغ من العمر ٢٢ عاما ل «أهل مصر» رحلته اليومية للصيد في بحيرة المنزلة.

قال «كريم»: «استيقظ من نومي فجرا، أصلي وأتناول الفطار مع والدي، ووالدتي، وشقيقي حسن الأكبر مني، ثم نذهب معا إلى عملنا، متوكلين على الله، ونحن رافعين أيدينا إلى السماء، طالبين من المولى عز وجل أن يرزقنا قوت يومنا.

يوم في حياة «صائد شبار» ونجله ببحيرة المنزلة يوم في حياة «صائد شبار»

الفلوكة الصغيرة

وأضاف «الصياد الصغير»: «نتوجه إلى الفلوكة الصغيرة التي تعتبر إيدنا ورجلنا، ونلقي بها في بحيرة المنزلة، وكل منا يقوم بدوره، فأنا ألقي الشباك في المياه، ووالدي يحرك المجداف من ناحية، وشقيقي «حسن» من ناحية أخرى، نظل في البحيرة في رحلة مكوكية من الخامسة صباحا حتى الخامسة مساءا، نلقي بالشباك، ونخرجها من المياه بخيرات ربنا.

يوم في حياة «صائد شبار» ونجله ببحيرة المنزلة يوم في حياة «صائد شبار»

وتابع «كريم»: «نخرج الأسماك من الشباك وًنضعها في الصندوق الخاص بها، وإذا تعب أحد منا، يستريح والباقي يستكمل رحلة الصيد التي تحتاج إلى مجهود كبير ونشاط، نعود إلى منزلنا حامدين شاكرين الله على ما منحنا من رزق، ثم والدتي تطهى لنا الأسماك، والمتبقي منها نقوم ببيعه حتى نستطيع أن نشتري جميع احتياجاتنا».

يوم في حياة «صائد شبار» ونجله ببحيرة المنزلة يوم في حياة «صائد شبار»

الصياد رزقه مداري

واستطرد الشاب المكافح: «مهنتنا ليست سهلة، لو شعرنا بالتعب وأردنا أن نستريح، فلن نجد قوت يومنا، لذا نعافر ونتعافى حتى نستطيع أن نوفر احتياجاتنا، فأنا وشقيقي مقبلين على الزواج، ونحتاج إلى مصاريف لن تتوفر إلا بالعمل باستمرار، والحمد لله الصياد رزقه مداري، ولو تعب يوم لن يجد قوت يومه، ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا من أجل لقمة العيش».

يوم في حياة «صائد شبار» ونجله ببحيرة المنزلة يوم في حياة «صائد شبار»

ورثت مهنة الصيد أبا عن جد

وأختتم «كريم»: «ورثت مهنة الصيد أبا عن جد، وتركت التعليم لمساعدة والدي، وأكون له سندًا وعونا أنا وشقيقي، وكثيرا ما يشعر والدي بالمرض، ونطلب منه أن يظل في المنزل، ويستريح و نقوم نحن بالرحلة اليومية للصيد لكنه يرفض قائلا إيد على إيد بتساعد، أما بالنسبة لوالدتي فهي تستيقظ مبكرا معنا، تعد لنا طعام الفطار، وتظل دعواتها ترافقنا خلال رحلتنا اليومية، وعند عودتنا أرى أجمل ابتسامة على وجهها، والفرحة تغمر عينيها عندما تطمئن بوصولنا للمنزل».

WhatsApp
Telegram