أرادت أن تتعلم فهي لا تحب الوجود الدائم في المنزل، وعلى الرغم من إعاقتها وظروفها الصحية، حيث ولدت بقلبها في جهة اليمين، وتعيش بنصف جسم، ومع ذلك قررت حفظ القرآن الكريم وتحفيظه لأفراد أسرتها، إنها سامية سعيد عبد العزيز، 47 عامًا، ابنه مركز تلا التابع لمحافظة المنوفية.
سامية ومراسلة أهل مصر
الحاجة سامية أعجوبة المنوفية
ولدت كأي طفلٍ عادي، لكنها اُصيبت بحرارة شديدة أدت لإصابته بشلل نصفي، وفقدان القدرة على الحركة نهائيًا، ومنذ إصابتها بدأت في الذهاب للأطباء، ليتم اكتشاف أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يوجد قلبها في الجهة اليمنى من الجسم.
وعلى الرغم من سعي الأسرة لعلاجها، خاصة أن شقيقتها تعاني من المرض نفسه، لكن المحاولات باءت بالفشل، رغم إجراء 7 عمليات جراحية.
ومع بلوغها الـ13 من العمر، لم تتمكن سامية من الخروج لممارسة حياتها كباقي الفتيات في سنها، فتركت التعليم وقررت أن تتعلم القرآن الكريم حتى تعمل بآياته، وبعد حفظها للقرآن الكريم، قررت تعلم التجويد، ليكتشفها أبناء مدينتها ويُقرروا تكريمها.
وقالت سامية عن حالتها: 'ارتفاع الحجاب الحاجز لدي أدى إلى تحرك المعدة والقلب من مكانهما، فأصبح قلبي في اليمين، ولا أتمكن من تناول الطعام أو المشي لإصابتي بأعاقة'، لكن ذلك لم يمنعني من تعلم القرآن الكريم وتعمليه.
وطالبت سامية بمنزل في الطابق الأول، ومعاش يكفي الأدوية التي تحتاجها.