آيس كريم الصعايدة.. «الجلاب» صناعة تراثية وماركة مسجلة في قنا

جانب من صناعة الجلاب
جانب من صناعة الجلاب

تُعد صناعة «الجلاب» من الصناعات التراثية التي تشتهر بها محافظة قنا، وبالتحديد في قرية «القناوية» بمركز نجع حمادي، شمال المحافظة، لوجود عدد من مصانع الجلاب بها، لتصبح تلك الصناعات موروثًا حضاريًا ومهن تراثية وماركة مسجلة يفخر بها أهالي قنا، والتي ترتبط بموسم حصاد محصول قصب السكر، والذي يبدأ في نوفمبر من كل عام ويستمر لعدة أشهر، لإنتاج الجلاب من العسل الأسود المستخرج من القصب.

جانب من صناعة الجلاب

صناعة «الجلاب» في نجع حمادي

قال أحمد محمد علي «أحد القائمين على صناعة الجلاب» في قنا، لـ «أهل مصر»، إن صناعة الجلاب تبدأ بجلب العسل الأسود من العصارات في صفائح، ويتم وضعه في أحواض، ثم تبدأ مرحلة التصنيع بوضعه في «النحاسة»، وهي حوض مصنوع من النحاس، يتم إشعال النار أسفلها لمدة 15 دقيقة، حتى يغلي العسل في درجة حرارة تصل لـ360 درجة مئوية، مع التقليب المستمر ليصل العسل إلى لزوجة معينة.

جانب من صناعة الجلاب

«الحلابة» أو «المحلبة»

وأضاف، أنه عقب ذلك يتم وضعه داخل وعاء يُعرف بـ «الحلابة» أو «المحلبة»، مع التقليب، وإضافة «الكربونات» إليه حتى يأخذ اللون البني الفاتح لمدة 5 دقائق، ليتم صبه وسكبه داخل أقماع مخروطية الشكل أحجامها مختلفة «كبير وصغير» تشبه الآيس كريم، ثم يُترك دقائق ليبرد، ثم يتم نزعه وتفريغه من الأقماع، ووضعه على حصير من خوص جريد النخيل، ثم تعريضه للهواء وأشعة الشمس لمدة ساعة؛ ليجف ويصبح متماسكًا.

جانب من صناعة الجلاب

آيس كريم الصعايدة

وتابع: «بعد أن يصبح الجلاب والمعروف بـ كوز العسل أو آيس كريم الصعايدة متماسكًا، يتم وضعه في أقفاص من جريد النخيل، وبيعه للتجار، والذين بدورهم يبيعونه في جميع مراكز ومحافظة مصر، مردفًا: «الجلاب من أطهر وألذ الحلاوة، وحلاوته رباني».

جانب من صناعة الجلاب

وأشار أسامة السوهاجي، تاجر جلاب من سوهاج، إلى أنه يأتي كل 3 أيام من سوهاج إلى قنا لشراء الجلاب، لبيعه في محله بمركز المنشاة، لعدم وجوده إلا في مركز نجع حمادي بمحافظة قنا، وهناك إقبال على شرائه، مردفًا: «في إقبال كبير على شراء الجلاب، فالناس كلها بتحب الحاجة الحلوة».

جانب من صناعة الجلاب

جانب من صناعة الجلاب

جانب من صناعة الجلاب

جانب من صناعة الجلاب

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً