بعربة صغيرة يعلوها لوح خشبي وُضعت فوقه كمية من الخضار، يتجول «أحمد العطار»، الشاب الثلاثيني، ابن قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، على قدميه لساعات؛ لبيع الخضار لكسب قوت يومه؛ ليتمكن من الإنفاق على أسرته المكونة من زوجته وبناته الأربعة ووالدته.
أحمد العطار
بيع الخضار في الشارع، تلك هي المهنة التي وجدها «العطار» مناسبة لظروفه الصحية، بعد أن تأثر ظهره وقدمه وأصيب بغظروف، إثر عمله بمهنة المحارة التي أثرت على صحته، ليجد نفسه مضطرًا إلى العمل بهذه المهنة ليتمكن من الإنفاق على أسرته.
كفاح شاب للإنفاق على أسرته
قال أحمد حمدي الطيري، 35 عامًا، بائع خضار، أنه كان يعمل في مهنة المحارة، ولكنه أثر على ظهره وقدمه، وأصيب بالغضروف، ولم يعد يحتمل العمل في ذلك المجال، ليقرر أن يحضر عربة صغيرة «براويطة» ويتجول بها في الشوارع لبيع الخضراوات.براويطة
وتابع في حديثه الخاص لـ«أهل مصر» أنه يبدأ عمل من الساعة الثامنة صباحًا وحتى بعد الظهر، ثم يذهب لتناول الغذاء ويعاود التجول بعربته مرة ثانية حتى يبيع المتبقي لديه من الخضار، مشيرًا إلى أنه يبيع في اليوم بمبلغ 40 أو 50 جنيهًا.
المهنة الوحيدة
وتابع: «هذه هي المهنة الوحيدة التي أعمل بها، وهذه هي المهنة التي أنفق منها علي زوجتي وبناتي الأربعة ووالدتي المسنة، ولدي طفلتين رُضع، وواحدة 10 سنوات، والأخرة في مرحلة الروضة، ويضيف بالقول: أشتري الخضار يومًا بيوم وأتجول به في الشوارع؛ لأتمكن من بيعه للإنفاق على أسرتي، وأنا ليس لدي مصدر أخر للرزق، وفي موسم الغلة والأرز أعمل باليومية في الأرض الزراعية».
معاش تكافل وكرامة
وأوضح: «تقدمت 4 مرات للحصول على معاش تكافل وكرامة، ولكنني لم أتمكن من الحصول عليه، وأنا أتمنى أن أحصل على معاش؛ لأتمكن من الإنفاق على أسرتي، وأحلم بأي مشروع أو عمل لا يتطلب حمل أشياء ثقيلة؛ لكي أستطيع العمل به».