دكتور الأحذية.. "عم سليمان" 70 سنة بيلمع أحذية بكفر الشيخ ولسة بيعافر: أنا باشا صنعتي (صور)

كتب : عنايات عبد الحليم

خبرة كبيرة يتمتع بها عم 'سليمان رفاعي' في مجاله، جعلت الزبائن يطلقون عليه لقب 'الدكتور'، وحب كبير لمهنته يجري في عروقه مجرى الدم منذ صغره، جعله الأكثر شهرة في مجاله على مدار عقود.

عم سليمان رفاعي، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ورث مهنة تلميع الأحذية عن والده وجدّه، حيث أحب المهنة كثيرًا منذ أن كان عمره 7 أعوام، إلى أن بلغ السبعين عامًا، تعلم المهنة من والده، ولكنه طور منها كثيرًا وأضاف بصمته الخاصة وتركيباته الفريدة في تلميع الأحذية، ليصبح بذلك متميزًا عن غيره من العاملين بالمهنة.

عم سليمان

عم سليمان... 70 عامًا في تلميع الأحذية

قال عم سليمان، أنه يعمل في تلميع الأحذية منذ أن كان عمره 7 سنوات، حيث ورث المهنة عن أسرته، وأحبها كثيرًا، وعمل بها دون غيرها طوال سنوات حياته، كما أنه أورث ابنه المهنة هو الأخر، ويضيف بالقول: أقوم بصناعة

تركيبات من الصبغات لتلميع الأحذية، بمختلف الدرجات، وهذا ما يميزني عن غيري، وأنا لدي خبرة كبيرة في المجال، وليس لدي منافس في هذه المهنة.

عم سليمان

دكتور الأحذية

ويكمل عم سليمان في حديثه الخاص ل'أهل مصر': أطلق علي الزبائن لقب 'الدكتور'؛ نظرًا للخبرة الكبيرة التي أتمتع بها في المجال، ولقد تعلمت المهنة من والدي، ولكنني طورت من نفسي بها كثيرًا لدرجة أنني تفوقت على والدي في الصنعة، وأنا أعمل يوميًا من 11 صباحًا وحتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي.

عم سليمان

خبرة كبيرة في المجال

ويضيف: ما يميزني عن غيري هو درجات الألوان المتنوعة التي أستخدمها، فالحذاء الواحد قد يحتاج أكثر من لون لتلمعيه، ويتابع: لا أواجه أي صعوبة في هذه المهنة، والوقت الذي يستغرقه الحذاء في تلميعه يختلف باختلاف الألوان التي يحتاجها الحذاء، والتلميع اليدوي لا يفوقه شيء.

عم سليمان

الاسبراي يدمر الأحذية

وأردف: الاسبراي يدمر الحذاء، ويحتاج لمادة معينة لإزالته منه، فالزبون قد يشتري حذاء بمبلغ باهظ، ثم يستخدم الاسبراي الذي يدمر الحذاء، والزبون يأتي لي بالحذاء وهو لا يعلم أن الاسبراي هو السبب الأساسي في المشكلة، وأنصحه وقتها ألا يستخدمه ثانية.

عم سليمان

واستطرد: يختلف المقابل المادي لتلميع الأحذية باختلاف درجة الألوان التي أستخدمها، ويتراوح السعر من 20 وحتى 50 جنيه، وأقوم أيضًا إلى جانب تلميع الأحذية بتغيير لونها وفقًا لرغبة الزبون، والإقبال في الأعياد يكون كبير جدًا، أما في الشتاء يكون الإقبال ضعيفًا بسبب حالة الطقس.

عم سليمان

ويضيف: ابني ورث المهنة هو الأخر، ولقد علمته كل شيء عن المهنة، وأسرار هذه المهنة لا نعلمها لأحد خارج الأسرة، وسر نجاحي الرئيسي هو حبي للمهنة، فأنا لا أمَلٌ منها، 'أنا باشا في مهنتي، بحبي الكبير لها وتفوقي فيها'.

عم سليمان