بحركات ناعمة رقيقة من أيدي خَشُنت بطول فترة العمل وصعوبته، ينسج 'أحمد' النول ويخرج من خيوطه الرفيعة منسوجات مختلفة، كما يقول 'أيدي الخشنة بتعمل منسوجات سادة ومدمجة على كل شكل ولون'، كُل ذلك في مصنع الخطيب بمركز أخميم شرق محافظة سوهاج.
جانب من المصنع
حكاية أقدم مصنع «نسيج وحرير» بسوهاج
يخرج 'أحمد' صاحب الـ49 عامًا، إلى عمله في الساعة السادسة صباحًا حتي الواحدة ظهرًا، ويجلس على قطعة خشبية يضع قدميه على أسفلها وكفيه على أعلاها، يُحدف الخيط يمينًا تارة ويسارًا تارة لعمل لون خارجي، ويضغط بقدميه في الأسفل فينسج خيط أبيض صافي، ويستمر في عمله حتي ينهى المطلوب منه.
جانب من المصنع
وأجرى 'أهل مصر' جولة داخل مصنع الخطيب الذي يرجع تاريخه لعام 1805 ميلادية، واستمع لرواية العمال عنه وتصديرهم المنسوجات والحرير والكتان والقطن إلى بلاد أوروبا، وتحديدًا للقصور الرئاسية في روما وفرنسا، كذلك تصنيع كسوة الكعبة المشرفة يدويًا به.
جانب من المصنع
وقال العامل: 'هنا صنعنا كسوة الكعبة المشرفة ومنتجاتنا كانت تُصدر لأوروبا عامة والمنسوجات والمفروشات لروما وفرنسا، ملوك الغرب اشتروا مننا المنتجات وشاركنا في معارض عالمية وفوزنا بأحسن جوائز فيها زمان، دلوقتي مقتصرين على المحلي وليا 35 سنة في المصنع دا عاصرت صناعة المنسوجات بكل الأنواع فيه'.
جانب من المصنع
وعن جودة المنتج، يتابع صانع النول:'منتج يدوي أصلي 100%، لو قطن هيبقي خام لو كتان كذلك كام، ولا يوجد مقارنة بيننا وبين الآلي حديثًا، اليدوي يعيش سنين يتورث لأجيال، وأنا هنا عامل صنعت منتج اتحاسب عليه مصنتعش مليش يومية'.