نعى العشرات من أبناء مركز طهطا بسوهاج، الشاب 'عبد العال محمد'، الطالب بكلية التربية الرياضية في جامعة سوهاج، وقارئ القرآن الكريم، متأثرًا بإصابته بطلقات نارية، ووالده عامل بالمسجد، على يدي عائلة أخرى في تجدد لخصومة ثأرية، بقرية الخذاندرية شرق دائرة المركز.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرداق عزاء، شارك فيه الجميع بتقديم العزاء إلى أسرة الشاب وأصدقائه ومحبيه، مؤكدين على حُسن خلقه ولين طباعه، فيما نعى آخرون وفاة والده وعمه في نفس الحادث.
وقال 'علاء' صديق الضحية لجريدة 'أهل مصر': 'عبدالعال كان شيخ ابن شيخ، مقرئ للقرآن الكر يم ويتلوه في فيديوهات على الفيسبوك، ووالده عامل بمسجد يستشيره الناس دائمًا في أمورهم، ويحب تلاوة القرآن، وكان خير الصديق للجميع، لأنه لا يحمل بداخله أي ضغينة لأحد، وعزائنا أننا نحتسبه عند الله شهيد الغدر'.
فيما أضاف 'محمد' الطالب بكلية التربية الرياضية، وصديق المُتوفى، أنه كان يحسن معاملة الجميع ويتميز بالهدوء؛ مما ترك أثرًا في نفوس من له صلة به، متابعًا' وفاته صدمة للجميع وأتمني أن تنتهي مشكلات الثأر في الصعيد حفظًا لدماء شبابنا، ورحمة الله على صديقي ووالده وعمه'.
ولقى الشاب مصرعه في مشاجرة بينه وآخرون، فكانت البداية عندما تلقي اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة طهطا، يفيد بوصول بلاغ بنشوب مشاجرة بين عدد من المواطنين ووجود مصابين ومتوفيين، بقرية الخذاندرية شرق دائرة المركز.
وبالفحص، تبين أن المشاجرة بين أفراد عائلتين؛ بسبب خلافات قديمة بينهما، فقامت العائلة الأولي بإطلاق النيران على الثانية؛ مما أدي إلى وفاة 'أحمد ع' 50 عامًا، وشقيقه 'محمد ع' 55 عامًا، ونجله 'عبدالعال م' 22 عامًا- طالب بكلية تربية رياضية، كذلك إصابة 3 آخرون، وتحرر المحضر بذلك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
