'تُعشِق الجريد ببعضة البعض بطريقة مُميزه لتتمكن من صنع قفص الجريد، بمساعدة زوجها وأبنائها ومن ثم يقومون ببيعة ليستخدمة التُجار في حفظ بضائعهم' هكذا هو حال نعمة عيد عبدالمطلب 37 عامًا و زوجها طارق الشبراوي 40 عامًا، والمقيمين بقرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
نعمة وطارق ومراسلة جريدة أهل مصر
"نعمة وطارق" زوجين 18 سنة في صناعة أقفاص الجريد بالمنوفية
'أستيقظ في الصباح الباكر كل يوم بالتحديد في السادسة صباحاً لأتمكن من إنهاء مسؤليات المنزل والاهتمام بأفراد أسرتي ومن ثم الإتجاه لمكان عمل زوجي وابنائي لأُساعدهم في صناعة أقفاص الجريد' بهذه الكلمات بدأت نعمة حديثها لجريدة 'أهل مصر' قائلة: منذ زواجي منذ 19 عاماً أخبرت زوجي انني اريد ان أعمل في إحدي الحضانات أو إحدي محلات البقالة المجاورة ولكنه رفض رفضًا شديدًا، وعندما فتحت معه الحديث عن العمل معه رفض في البداية ولكن بعد إصراري وافق، وبالفعل بدأ في تعليمي واحدة تلو الأخري حتي تمكنتُ من صنع القفص بأكملة.
نعمة وطارق صانعي أقفاص الجريد
واستكملت نعمة قائلة: على الرغم من صعوبة العمل خاصة بالسكين الحاد والذي يشبه 'المنجل' إلا انني تعلمتُ كيفية تقطيع الجريد وصُنعة من البداية للنهاية، حتي أتمكن من خرم القفص وجعله مُناسبًا حتي يُصبح كما يُريد المُشتري.
نعمة صانعة أقفاص الجريد
واشار طارق: بعد ان أصرت على العمل لتكون خير عون لي لبناء حياة أسرية أفضل بدأت في تعليمها ولاحظتُ انها تتعلم بصورة سريعة ومُحبه ولم تأخذ وقتًا كبيرا في التعلم خاصة وانها سيدة منزل فمن السهل عليها إمساك السكين، لذلك تمكنت من قطع الجريد الخاص بالأقفاص وتعشيق الأقفاص في بعضها البعض.
وفي النهاية يحلم الزوجان بزيارة بيت الله الحرام وتأدية مناسك الحج.
نعمة وطارق صانعي أقفاص الجريد
طارق صانع أقفاص الجريد
نعمة صانعة أقفاص الجريد