«رشا» سيدة بدرجة «أسطى».. تعلمت النجارة من أجل مساعدة زوجها على ظروف المعيشة

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف
الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

«بالحب والأمنيات تحقق الأحلام وتصنع المعجزات».. بهذه الكلمات والعبارات أكدت السيدة «رشا»، أن عملها في النجارة له الكثير من الدوافع التحفيزية للعمل كصنايعية في ورشة النجارة منذ أكثر من 15 سنة، وفقًا لحديثها مع جريدة 'أهل مصر'.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببني سويف

ففي منطقة عزبة بلبل بجوار مصنع النسيج بمحافظة بني سويف، تتواجد ورشة الأسطى وليد، حيث تتفاجأ بوجود سيدة هناك تدعى «الأسطى رشا» ممسكة بيدها فأرة الخشب وقلم رصاص، وتقوم بعمل مراجعات حسابية للمقاسات التي تريد أن تقطعها لأطوال الأخشاب التي تريد أن تقوم بتصنيعها لتشكيل العديد من الأشكال الخشبية والتي تتنوع ما بين غرف نوم وسفر وكراسي ودواليب وسرائر وكافة تجهيزات العروسين وأنواع غرف المعيشة.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

ففي بداية الحديث قالت الأسطى «رشا» في بث مباشر لـ«أهل مصر» إنها تزوجت ابن عمها «صاحب الورشة» منذ 21 عامًا، ولديهما 3 أبناء، ما بين المرحلة الجامعية والإعدادية، وتعيش معه في حالة من الهدوء والفرحة والسعادة والنجاح في الإطار العام للحياة الزوجية.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

بداية فكرة عملها ومساعدة زوجها

وأكدت أنه مع مرور الوقت ومع متغيرات الحياة ومتطلباتها المادية ومع ظروف العمل في ورشة النجارة الخاص بزوجها بتوفير العمالة وما بين انتظام العمال معه أو انقطاعهم أو مطالبهم المادية التي تتغير مع مرور الوقت نظرا لغلاء المعيشة، كان لزامًا عليها التفكير في كيفية مساعدة زوجها في توفير المساعدة له حتى لو فى العمل القليل والوقوف بجانبه في الورشة.

وأشارت إلى أن بداية فكرة عملها كأسطى في ورشة النجارة جاءت من هنا في كيفية مساعدة زوجها بأي شكل من الأشكال، فكان القرار الذي اتخذته في العمل بورشة النجارة منذ 15 عامًا، لا رجعة فيه بعد أن وضعت أمام أعينها كيفية تحقيق الأماني والطموحات ﻷبنائها في توفير حياة كريمة لهم وخاصة في الجوانب المادية التي تساعدهم في مدارسهم والدروس وكافة متطلبات الحياة لهم.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

رفض زوجها

وأما عن موقف زوجها «الأسطى وليد»، من عملها معه في ورشة النجارة منذ 15 عامًا، قالت إن زوجها كان رافضًا لهذا الأمر وعارضها في البداية بشكل كامل، لكنها أصرت على أن يعلّمها المهنة لتساعده، فتعلمت العمل على جميع الأجهزة بالورشة، واستغرقت فترة تعليمها سنة كاملة.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف ا

ردود أفعال الزبائن

وأضافت أن الناس والزبائن حينما يأتون إلى ورشة النجارة لمقابلة زوجي والاتفاق على شغل الأخشاب يتعجبون كثيرًا عندما يرونها وهي تعمل في تصنيع الأخشاب وكافة أنواع التجهيزات الخشبية للغرف، ويظلون صامتون لفترة ليست بالقصيرة، متسائلين عن كيفية استطاعتها في العمل في الورشة ما بين هذة الأجهزة والآلات الصناعة للاخشاب والتقطيع والتصنيع، بهذا المقدرة والفهم والإدراك لمتطلبات العمل في الورشة على مدار ساعات اليوم.

الأسطى رشا صنايعية ورشة النجارة ببنى سويف

موقف المجتمع من عملها في ورشة النجارة

ونوهت إلى أن المجتمع ككل كان رافضًا في البدايات بشكل كامل عملها كصنايعية في ورشة النجارة وفي مقدمتهم زوجها وأهلها، بطبيعة الحال من خلال التقاليد والعادات وطبيعة العمل لها بين الأخشاب وتردد الزبائن الذين يأتون إليهم من كل مكان، إلا أنها استطاعت أن تقنع زوجها بطريقة العمل، وأنها ستظل ملازمة له في العمل بداخل الورشة ومساعدته فقط، حتى جاء الوقت الذي أكدت لزوجها وللمجتمع أنها تستطيع أن تتعلم وتعمل في الورشة وبشكل تدريجي أصبحت صنايعية من الطراز الأول حسب قولها.

دورها كزوجة وأم

وأكدت أنها استطاعت أن توازي في عملها في ورشة النجارة، ودورها كزوجه وأم تجاه أبنائها الثلاثة، وذلك في عملية استياقظهم في الصباح الباكر وتجهيز كافة مستلزماتهم من المأكل والملبس وخلافه حتى ذهابهم إلى المدرسة، وتجهيز الغداء لهم حتى رجوعهم إلى المنزل، مشيرة إلى أنها لاقت صعوبة كبيرة في ذلك وكيفية التنسيق بين العمل والمنزل وخاصة في ظل أعمار أبناءها الصغيرة في البداية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً